آخر تحديث :الإثنين-13 مايو 2024-10:02م

مستعدون لبيع كلُّ الوطن

الأحد - 21 يناير 2024 - الساعة 08:43 ص

عفراء حريري
بقلم: عفراء حريري
- ارشيف الكاتب


مستعدون لبيع كلُّ الوطن
عفراء الحريري


كنت حينما تقع عيناي على منشور أو مقطع فيديو أو كاريكاتير، بأن الامارات تنسب الحضارة س أو المعلم ص أو الشخص ع أو غيرها إليها ، كنت أظن أنها منشورات من منطلق السخرية ، التي لا أحبها لأي أحد .

إلا أن منشور الأخت د.فاطمة إسماعيل رضا لفت إنتباهي و إهتمامي ، وهو المتعلق بالورقة التي وقعت تحت يديها ( ضمن ملف يتضمن رفع قضية دولية لاستعادة اراضي دولة الامارات التاريخية المقتطعة والمجتزئة خارج حدودها إبتداء بجزيرة سقطرى التابعة لدولة الامارات ولتراثها التاريخي المتوارث عبر الاجيال حد زعمهم الباطل ... ) ، و أجد بأنه من الواجب الوطني ، وصونا وحفاظا على الإرث البيئي التاريخي الذي خلفه وتركه لنا أبي والدي د.خالد إبراهيم الحريري بشأن جزيرة سقطرى والدور الذي أؤديه كمواطنة درجة ثالثة ، و من باب الشجن العدني ، و الفضول النسوي والعمر الذي مضى ويمضي في دوامة التحالف ، الذي جاء منذ ست سنوات يقتص خارطة المحافظات الجنوبية وجزءآ من الشمالية في اتجاه الساحل الغربي ، أتوجه بجزيل الشكر و وافر الأمتنان و التقدير و أن كان في حقها قليل ، للسيدة د.فاطمة رضا.

العلة أيتها النبيلة فاطمة : ليس في الدعوى المرفوعة و ملفها من تلك الهيئة الأماراتية ، العلة في تلك السلطة المتعددة الأوجه ( الشرعية سابقًا و الانتقالية كلُّ على حدة أومشتركة والرئاسي ) ، و السلطة التنفيذية و التشريعية و القضائية ، والقوة المسيطرة على الأرض و المرابطة في جبهة الساحل الغربي .

كل هذا الجمع الغفير من السلطات والقوة الذي يلتزم الصمت ، تجاه ذلك السلوك المتعجرف و المغرور و الجريء الوقح الذي دفع بالغير ، بالادعاء فيما لاتملكه ولاينتمي إليها وليس حقها .

العلة في أولئك اللذين يبيعون الوطن كما يشاؤون دون خجل و حياء أو ذرة ضمير ، لأنهم يتربعون فوق كراسي السلطة وسدة الحكم .

كان عليك أن تضمني إعتراضك ذي الثمانين صفحة ، صفحة أخرى ضد أولئك الذين قبضوا ثمن سقطرى و ثمن تدمير عدن و و إنشاء سجون في كل مكان و السيطرة عليها و المكلا و ربما المهرة أيضا و الساحل الغربي ، هم ثلة واحدة ترأس الثلاث سلطات في هذه البلاد و أحزابها ومكوناتها السياسية و العسكرية و الأمنية .

و لا أحد يجرؤ أن يعترض ، أو يغضب أو يسأل ويتساءل ، لماذا و كيف و ماهو المقابل ؟! الذي يستحق بيع هذا الوطن الفقير بثروته ، و الطيب بشعبه.

أيا د.فاطمة مهلا ...

لم تخطئ بعض الدول في فعلها ، هي وجدت مرتزقة للأوطان في سلطة فاقدة الأهلية ، و متشابهين في الهوى والهوية ، و أن أختلفوا في التسميات و التبعية ، وشعب طيب من السهل الغبن و التدليس عليه ، بشعارات لم تعد موجودة إلا على خرق بالية مرضت حتى حشرة الأرضة من الالتصاق بها .

و من أجل عيون الغرباء ، مستعدون ساستنا على قتل بعضهم البعض بأبناء غيرهم ولايهم كم يكون العدد ؟! ، و جاهزين للخيانة و للغدر والتجسس على بعضهم البعض !

فقد حرموا عدن بالأمس القريب من أن تكون في طريق الحرير الصيني ، كي لاتغضب دول الجوار ؟!

هم جاهزون ليس لبيع سقطرى ، فقد سبقتها ميون و ساستنا لم تنته إقامتهم و تعليقهم لدى الشقيقة التي ستحصل بلاشك على محافظات أخرى و موانئ و سواحل وشواطئ رمالها كالذهب ، غير الأرض و ثروتها ايضا .

ساستنا في أتم الاستعداد لقتلنا جميعا ، لإعتقالانا و سجننا وتعذيبنا ، و لإبرام ألف إتفاق يجعلهم عرائس دُمى ، لديها أرصدة بملايين الدولارات في البنوك فقط ، ويفقدهم سيادتهم و سلطتهم و يفقدهم .......وأي شيء و كل شيء .