لا شك أن القريات تعد من أهم المعالم الأثرية والزراعية في مديرية زنجبار عاصمة محافظة ابين ،وهي ذاتها التي تتعرض منذ سنوات لاعتداءات متواصلة تسببت في تأكل رقتها الأثرية والزراعية لاسباب عده منها ظروف الحرب تارة وتقاعس السلطات المتعاقبة في حمايتها وردع المعتدين تارة اخرى .
وما وقوف مزارعي القريات أمام مبنى السلطة المحلية الا تعبيراً عن ماتتعرض له منطقتهم من عبث واعتداء سافراً على الأراضي الزراعية وطمس قنوات الري ناهيك عما تحمله الأرض في باطنها من آثار وطنية .
القريات ذاك المعلم الهام الان يحتاج من الجميع حمايته وفي المقدمة السلطة المحلية التي يقع على عاتقها وضع الحلول والمعالجات بغية الحفاظ على كنوزها القابعة تحت الارض من ممالك وحضارات وبقايا إرث انساني ومعماري تهافتت عليه نفوس جشعة مستغلة الظروف التي مرت بها البلاد وتهاون مركز القرار خاصة في الثلاثين العام الماضية. وفوقها أيضا من المساحات الزراعية العامرة.
