آخر تحديث :الخميس-09 مايو 2024-05:59م

الحرب الباردة شملت الإساءة للأدب الروسي

الإثنين - 11 ديسمبر 2023 - الساعة 08:30 م

احمد السيد عيدروس
بقلم: احمد السيد عيدروس
- ارشيف الكاتب


لا زال هذا الأدب والفكر الروسي العريق يدفع ضريبة هذه الإساءة حتى اليوم

(لا تؤجل قات اليوم إلى الغد.. ديستويفسكي)

 

الحقيقية المرة أن هناك مقتطفات من روايات واقتباسات وكلام فلسفي يشرح طبائع النفس البشرية و نزعة الخير و الشر في الأنسان ويتم تذييلها باسم الأديب الروسي دوستويفسكي وهذا ليس صحيح فليس لها مرجع في فهرس مؤلفات هذا المفكر الروسي الكبير.

البعض عزاها إلى أخطاء في الترجمة بالذات حين تكون الاقتباسات بضع كلمات، وبعضها مزور عمداً من باب الانتقاص لقيمة الأدب الروسي الذي تفوق على الأدب الانجليزي والغربي بشكل عام في القرن الثامن عشر والتاسع عشر وحتى العشرين حيث بدأ يتراجع هذا الأدب بسبب القمع الفكري الذي مارسته السلطة الشيوعية ضد الأدباء الروس.

ومع بداية الحرب الباردة كان هناك سلاح غربي ناعم هو السخرية من الهوية الروسية والتراث والثقافة الشرقية، وكان يأتي على شكل دعابة مضحكة هي انعكاس للتشويش الغربي على تاريخ كبار الأدباء الروس والذي يظهر في السخرية منهم بشكل مبطن بنكتة ودعابة مذيلة بأسماء فلاسفة ومفكرين روس وبدأ هذا مع بداية الحرب  الباردة بين المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والمعسكر الشرقي بقيادة الإتحاد السوفيتي ومن ثم بدأت في الشيوع حتى وصلت اليمن متأخرة بعد نصف قرن وقمنا نحن اليوم بالمشاركة في هذه الحرب الباردة بعد انتهائها.

وهذا النكتة الموجهة تغرس مفاهيم مغلوطة في ذاكرة الأجيال...