طريق عقبة ثرة في طي النسيان

طريق ثرة مكيراس البيضاء شريان حياة لأبناء أبين والبيضاء خصوصاً والمحافظات المجاورة لهما عموماً صار اليوم ومنذ تحرير المناطق الجنوبية المحررة منسي  ومغلق وبالشمع الأحمر من أطراف النزاع المتحاربة في اليمن وفي طي النسيان من الساسة اليمنيين ودول الأقليم والأمم المتحدة ومبعوثيهاالأممي

لأكثر من تسع، سنوات عجاف ومعاناة ما بعدها معاناة يتكبدها أبناء المناطق الوسطى وأبين من جهة وأبناء مكيراس والبيضاء من جهة أخرى نتيجة إغلاق هذا الخط الحيوي الرابط بين تلك المناطق بعد أن كان المرور فيه لا يتعدى الدقائق  المعدودة  ليصبح اليوم التنقل بين تلك المناطق 
ساعات ليالٌ وأيام طوال عبر طرق وعرة بلغت منها القلوب الحناجر  أوعبر طرق محافظات أخرى

ما يسغربه المرء أن كل الطرق والمنافذ التي تربط بين مناطق سيطرة الحوثيين ومناطق سيطرة الشرعية اليمنية مفتوحة ويمر فيها الراكب من عدن إلى  صنعاء ومن صنعاء إلى حضرموت لا يخشى الذئب على غنمه  و بكل أريحية  بينما طريق ومنفذ ثرة الحيوي مغلق بالشمع الأحمر ولم يتجرأ الساسة والمتصارعون  اليمنيون إلى طرح فتحه طوال سنين مفاوضاتهم المكوكية لما لهذا الطريق  من أهمية إقتصادية واجتماعية  لأبناء أبين والبيضاء الذين تربطهم علاقات وروابط أسرية إجتماعية وتجارية  أزلية

استبشرنا خيراً من الحلول التي تم إعلانها   في اتفاق الرياض وتشكيل المجلس الرئاسي ومنينا النفس  خلال الهدن المعلنة والمفاوضات التي تمت  بين الأطراف المتحاربة برعاية أممية عل وعسى أن  نسمع من يذكر طريق ثرة ومعاناة أبناء أبين والبيضاء،من جراء إغلاقه ولكن كأن فتح هذا الطريق بحاجة إلى معجزة لفتحه.

أملنا وأمنيتنا  أن نجد آذان صاغية وليس صماء لرفع  المعاناة الانسانية والحصار المفروض على مناطق  أبين والبيضاء جراء إغلاق طريق ومنفذ ثرة الحيوي وأن يتحلى أطراف الصراع ورعاة التفاوض بالإنسانية والمسؤولية الأخلاقية  وأن يكون طريق عقبة ثرة المنسي محل نظر يطرح على طاولة أي مفاوضات قائمة او قادمة  كملف حصار تعز وبقية المناطق المحاصرة
واستشعار معاناة مناطق أبين والبيضاء والمحافظات المستفيدة من طريق ومنفذ ثرة وأن يتم فتح هذا الطريق  في أسرع وقت ممكن كضرورة قصوى لرفع المعاناة التي يتجرعها أبناء هذه المناطق