آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-10:40م

الوزير شبيبة، ووكيله الرباش في الأزهر ، والإفتاء المصرية.

الجمعة - 01 ديسمبر 2023 - الساعة 08:14 م

منصور الضبيبي
بقلم: منصور الضبيبي
- ارشيف الكاتب



بقلم د/منصور الضبيبي

تبهرنا، وتثلج صدورنا- دائمًا-  وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية، بأنشطتها الإبداعية،التي تنم عن قيادة مبتكرة، متطلعة لأفق أوسع لمهام الوزارة، قيادة جعلت من كراسي الوزارة قاعاتِ ورَشٍ نَشِطَة، لتصميم  خططٍ عملية؛ للإرتقاء بأدائها مواكبةً أحدث وأعرق التجارب في عالمنا العربي والإسلامي، بعقليات جمعية ترفض التقليد ، وتأبى الجمود، وتعرض عن الغلو والتطرف، مؤمنةً بالاعتدال والوسطية منهجا ربانيًا يسع كل اليمنيين.

أتسم الوزير شبيبة، ووكيله مختار الرباش، بأفكار خصبة لاتعرف الجدب، ولا يتسلل إليها اليأس، ولايعيق تنفيذها  بُعْدُ الآفاق، أو اجتياز الحدود، واقتطاع المسافات، لم تنكمش أنشطة الوزارة كغيرها، بل توالت نجاحات في  مختلف القطاعات ، وغدا (شبيبة) واثق الخطى، رابط الجأش، يقود وزارته ويخوض سلسلة من الفعاليات والأنشطة بالداخل والخارج، ومعه تَوْأَم وساعد النجاح، الدكتور مختار الرباش-الوكيل لشؤون الحج والعمرة، وآخرون؛ إذ جعلوا -جميعا- مواقعهم منطلقا لخدمة اليمن دون آبهين بالظروف والصعوبات، مؤمنين بقدرة كل اليمنيين بالعودة بالبلاد إلى أعلى سلم المجد.
بالأمس القريب وضع الوزير(شبيبة) ووكيله أسسًا لعمل مؤسسي استراتيجي، يخلدها التاريخ بماء الذهب، ففي الزيارة الرسمية للأزهر الشريف، واللقاء بإمامه الأكبر،  ورئيس جامعة الأزهر ، خلصت لتجديد بروتكولات التعاون بين الوزارة والأزهر، وجني ثمارها سريعا باعتماد منحٍ دراسية إضافية لبلادنا، والموافقة بقبول مرشحي وزارة الأوقاف والإرشاد لهذا العام في كليات جامعة الأزهر المختلفة ، والاتفاق المبدئي لنقل تجربة المعاهد الأزهرية إلى بلادنا؛ كتجربة اعتدال ووسطية، تنعكس بالخير على بلادنا التي تتنافر فيها الرؤى، لضيق أفق المشارب الفكرية، ولذا كان التوافق على إقامة الدورات الشرعية والتدريبية والتأهيليةبالأزهر للأئمة والخطباء  والمرشدين اليمنيين؛ يصب في خانة البحث عن رؤى تجمع ولاتفرق، وتضمد ولا توسع الجروح.
هذه فقط ملامح مشروع حضاري لوزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية، منطلقًا من الرقي الفكري المتسم بالاعتدال، الذي يقود للألفة، والرغبة الجامحة للبناء والتربية والتطور الحضاري، وهذا ما يفسر زيارة الوزير ووالوفد لمفتي مصر الشقيقة، الذي أبدا إفادة وزارتنا بوسائل التكنولوجيا،  ووضع إمكانية دار الإفتاء لخدمة وزارة الأوقاف فكريًّا وإرشادًا وإفتاءً.
إنها خطوات تؤسس لنهج وسطي،  تسهم على المدى القريب والمتوسط والبعيد  لاجتماع  اليمنيين على كلمة سواء، دون تعصب.
وإن توافر(إرادة التغيير والتطوير) و(فكر الاعتدال والوسطية) ووجود(عقلية مستنيرة)و(قيادة تجمع لاتفرق) كل ذلك كفيل بأن تكون وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية من أنجح الوزارات في عالمنا العربي والإسلامي بإذن الله تعالى.