آخر تحديث :السبت-18 مايو 2024-01:16م

الاعلام

الجمعة - 03 نوفمبر 2023 - الساعة 02:39 م

حسين احمد الكلدي
بقلم: حسين احمد الكلدي
- ارشيف الكاتب


هو النافذة التي نرى من خلالها العالم بكل وضوح وما يدور في كل بقعة منه من حروب و مؤامرات وظلم واستعمار وعبودية وما تتعرض له بعض الشعوب من ابادة جماعية وسياسة تعسفية واقصاء وتهميش من قبل الدول الاستعمارية وما يتعدى ذلك باسم الديمقراطية المزيفة والاقصاء باسم الارهاب ان الاعلام هو القوة الجبارة التي تظهرها وتستخدمها القوى الكبرى في وجه كل الشعوب في العالم  وتكيل بكل المعايير التي تناسب توجهها دون مراعات للحقوق الانسانية وتخالف ماتدعيه من المواثيق الدولية التي كتبتها بنفسها ويظهر ذلك جليا وبوضوح عندما تطبقها على الاقطاب الضعيفة بكل قوة وحزم دون ان يعترضها احد وهذا مايراه العالم اليوم في الاعلام  . 
وكانت بدايات الاعلام في ستينات القرن الماضي حيث وضعت له  المسميات منذ الحرب العالمية الاولى 1914 م - 1918م واختلف المفكرون حول ذلك المسمى باختلاف فلسفة الدولة والمجتمع السياسية والثقافية والاقتصادية واصبح الاعلام جزءا لايتجزاء من حياة المجتمعات حيث يساعد في توجهه وتوافقه وتجانسه ووحدته ومهمة الاعلام في العالم هي نقل الاخبار ومعرفة مايدور من احداث ومن تطورات متسارعة وانجازات علمية واصبح له التاثير الامحدود في مواقف الناس والانتقال بهم اثناء الاتصال الجماهيري المحدود الى الامحدود وعندما يختلط بالواقع وبالدعاية معا يتم الترويج من خلاله لتوجه معين في ادارة الراي العام ويتم تعريفهم  وتثقيفهم ومايحدث من تطور للدولة وماتقدمه من الخطط والبرامج المستقبلية للنظام السياسي والاقتصادي  وماهي المشاريع الهامة التي يتم الترويج لها وكلمة الاعلام  لها معاني شتى لما يدور في فلك الكلمة وماتحمله من قوة وعمق في المعنى وما تخفيه بين حروفها وما تحمله من وجوه متعددة تعمل بها تحت هذا المسمى وما تظهره اثناء التعامل فهي الالة الضخمة التي تارة  تبني وتارة تهدم  وهي التي ياتي من خلالها المصداقية والموثوقية والموضوعية والنزاهه وتنقل الواقع اللذي تفهمه دون اضافات او دون معرفة المصادر ودون تحيز  الاعلام الحر يحمل في طياته الموضوعية التي لاتنتمي الى اي صفة من صفات التحيز الفكري ان كان الديني او السياسي  وتنقل ماتراه بامانة و شفافية مطلقةوعلى هذا الاساس يظهر فيها بعض الاحيان  كثير من الخلط مبهم للمعاني وغير واضح ولهذا يظل المتلقي متذبذب  ومتشتت ومحبط لما يدور حوله دون  معرفة الحقيقة وبهذا لايعلم الكثير عن مهام الاعلام ولاكيف  تدار هذه الالة الاعلامية الضخمة وفي الحقيقة تدار من خلف الكواليس وفي زوايا الغرف المظلمة التي يتشكل من خلالها  انظمة العالم وقد تحدث الكثير من الفوارق في حياة المجتمعات  ويتم من خلالها المضي نحو الحرب او الجنوح للسلم فهي نافذة تطل منها الانظمة في ابها صورة اوتظهر الوجه الاخر البشع عندما تحتاج لذلك في اي بلد كان كي يرسم ملامح الطريق لشعبه ويقوم بتوجيهه حسب الخطط والبرامج المعدة لذلك وعادة ما يكون في الزوايا المظلمة التي يحرف من خلالها اتجاه تلك الشعوب ان كان عاداتها وتقاليدها او خلطهم معا بما هو حديث ويقوم بتلميع شعوب وانظمه اخرى تسير في فلك تلك الدوله حتى لو لم تكون كذلك وان كان الحكم جائر وفاسد  الاعلام له دور في التلميع لمجموعة من هيئات بعينها واظهار الامور بعكسها وهي الفصيحة عندما تكون كذلك وهي الخرساء عندما تموت ضمائر من يعملون بها والتوجه الذي نراه اليوم هو الانحياز للظلم والقهر والتطهير العرقي من قبل الاعلام العالمي ومنظمة الأمم العالمية التي تسيطر عليها الدول الاستعمارية الداعية للحداثة والديمقراطية والموجهه ضد الشعوب المستعمرة المحتلة المقهورة وتظهر ازدواجية بشكل فج ومايدعون به والكيل بمكيالين والاستعلاء واضحا بتصرفاتهم مع الامم في العالم الثالث وبهذه المواقف الواضحة من دول اوروباء وامريكاء ولتحقيق مئاربها تفرض تعتيما في كل وسائل الاعلام عن المجازر التي ترتكب بحق هذه الشعوب ويتم تمزيق نسيج شعوب بعينها ورفضهم الادانة للظلم والغطرسة التي تبديها الصهيونية بتعاملها الغير انساني وما يظهر جليا للعالم اجمع دون مراعات للانسانية التي يتطلب النظر الى ابسط الحقوق . 
اتمنى ان تنال استحسانكم ورضاكم