آخر تحديث :السبت-18 مايو 2024-08:26ص

ثوار ميفعة  الجدد

الإثنين - 16 أكتوبر 2023 - الساعة 01:31 م

صالح الميفعي
بقلم: صالح الميفعي
- ارشيف الكاتب


قادة الجنوب أرادوا تطبيق معيار( الكل) باحتضان الجميع وايضا أرادوا تطبيق معيار (البعض) بالتفضيل بين الغث والسمين.

فجات الفرصة بلاميعاد لمن اراد تصدر المشهد على حساب حلم شعب الجنوب وعلى حساب المنجز التاريخي  العظيم الذي تحقق  للجنوب بفضل  الله ثم سواعد التحالف  والمخلصين وكأنهم على  مواعدة مع نماذج مشابهة  لهم في اماكن اخرى يتغنون بليلاهم الثانية.

انهم يعلمون انهم متسلقون ويخفون نوايا أدناها السلطة ، يتقلبون ويتلونون ويمتلكون قدرات الوصول  والإقناع (بأنهم لا مخلص للجنوب بعدهم) ويحملون شعار لا للتخوين حتى تكون الطريق سالكة لهم، إنهم باختصار يستطيعون تكييف الواقع لمنافعهم الشخصية، ويتغير عندهم الولاء بما تقتضيه الضرورة .

  بحماس يجتمعون لمناقشة   الوضع الاجتماعي والسياسي ، وأيضا الاقتصادي  بالمديرية  والمحافظة و الجنوب ، وايضا العالم كل اسبوع ،  وايضا  اعداد محاضر جلسات مطولة وتوصيات ويخرجون ببيان  مع مجموعة من الصور من كل الاتجاهات  ، يوثقون تلك اللحظات التاريخية  المشرقة و النادرة من نضالهم وتضحياتهم الجسام فداء للجنوب  ، ثم يأخذون  قسط من الراحة ، وأيضا  يتنفسون الصعداء ، بعد ان مروا بساعات   عصيبة من النقاش المثمر حول هم الوطن ، ثم  ينطلقون  مسرعين للبحث عن القات الجنوبي كجزء من النضال تشجيعا للإنتاج الوطني ثم يغرقون في أحلام المناصب  ، تلك التي  جاؤوا لها . 

انهم  يعلمون انهم طفرة ووصلوا معتقدين انها الجولة الاخير التي سيتم عندها اقتسام الغنائم.