آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-11:10ص

ظرف إجباري

الأحد - 08 أكتوبر 2023 - الساعة 01:27 م

فاطمة عصام مريسي
بقلم: فاطمة عصام مريسي
- ارشيف الكاتب


وضع البلاد الحالي والتدهور المستمر في صرف العملة والأسعار الخيالية للمواد الغذائية وغيرها الكثير وعدم توفر أشغال حكومية للجميع  تضطر الكثير من الناس للبحث عن المرافق الخاصة للعمل فيها والتي البعض منها يستغل حاجة العامل هذا للمال فيهينه ويذله على المسمى راتب وهو اصلا لا يصل الى جزء من التسمية فراتب ستين ألف أو أقل لايعد راتب وخاصة هذه الأيام لكن حاجة المواطن للمال تضطره لاستحمال المعاملة السيئة والاهانة من رب العمل ومن الزبائن أحياناً أخرى والانخراط في العمل لمدة عشر ساعات أو أكثر والحرمان حتى من الوقت من أجل مبلغ زهيد.

وحتى طلاب الجامعات او المدارس تجبرهم الظروف على العمل في مثل هذه الأشغال ليستطيعوا الصرف على دراستهم والمحاولة بكل ما يستطيعون من جهد التوفيق بين دراستهم وعملهم  فليست كل الأسر قادرة على توفير مبلغ مخصص لتكميل دراسة ابنهم أو ابنتهم وتحصيل الشهادة الجامعية فالمواصلات لوحدها تشق الظهر فتاتي اللوازم والملازم  وغيرها الكثير ، فينحصر الطالب بين تحصيل الشهادة للمستقبل الذي يجب أن يكون مزهر أو العمل لتوفير لقمة العيش.

ومن الضغوطات بين العمل والحاجة يضطر البعض عن التخلي عن أحلامهم وطموحاتهم والاستمرار في الأشغال الخاصة التي تستنزف طاقتهم ووقتهم واثمن احلامهم في كل الاجيال العلم يجب أن يصل لكل بيت فالعلم حق لكل راغب لكن ماذا إذا كان العلم لمن استطاع اليه سبيلاً فقط؟.

يجب على المرافق الخاصة الترفق بالعمال فهم أرباب أسر مثلكم ويصرفون على من خلفهم ينتظرون بالبيت والآخرون طلاب لديهم أحلام وطموحات فلا تكونوا سبب في تحطيمها فالحاجة أتتهم إليكم فكونوا مِن مَن فرج على مسلم كربه ففرج الله عليه..والرجاء من بعض الزبائن أيضاً عدم إهانة العامل او العاملة لمجرد اشياء تافهة لم تعجبك أو لأنك أتيت بمشاكل بيتك لتفرغها فوق عمال المرافق الخاصة لأن سياسة الزبون على حق الظالمة لحق العامل تجبرهم دائماً على إلتزام الصمت والتحمل.