الانفصال الناعم

من الضروري تفعيل القرارات الأممية التي تخص الجنوب والتي صدرت في صيف حرب 94 والتي تنص على عودة الطرفين المتحاربين على ما قبل عام 90 والوحدة لا تفرض بالقوة .
تفعيل القرارات الأممية هي المدخل الاساسي إلى الوصول إلى الانفصال الناعم برعاية اممية وإقليمية .

هناك تفهم كبير بل تفاعل من صناع القرار الدولي في مشروعية حق تقرير مصير شعب الجنوب واستعادة دولته الجنوبية  المتغيرات الدولية في الشرق الاوسط والتي تبنى على المصالح الاقتصادية والأمنية والصراع على الممرات المائية ومنها باب المندب الجنوبي ساهمت بشكل كبير ومتسارع في ايجاد حل وعادل للقضية الجنوبية وسياسة الأمر الواقع على الأرض فرضتها نفسها بقوة .

سنخوض حربا ضروس في جميع الجبهات واهمها السياسية لانها هي من تصنع التحولات الداخلية والخارجية وهي ركيزة اساسية في استقامة الامور في جميع الملفات الداخلية.

اننا اليوم نعيش لحظات تاريخية عظيمة نحصد ثمار تضحيات الآلاف الشهداء  ونشاهد اليوم الذي يقولون عنه الاعادي بانه ولد ميتا نقول لهم بل حيا يرزق 
مشاركتنا بوفد رسمي جنوبي في اجتماعات الأمم المتحدة رسالة سياسية بامتياز بأن القضية الجنوبية وصلت الى اخر المشوار السياسي والاعتراف الرسمي والذي سوف يرسم ملامحة داخل اروقة الامم المتحدة.

وان وجدت بعض المنعطفات المصطنعة ليست بالخطورة مثل سابقاتها  نحن الان في المرحلة الاخيرة مرحلة كيفية استلام الدولة الجنوبية.

عهد الرجال للرجال قالها أبو القاسم رفرف يا علمنا رفرف فوق الطقم والدبابة وسلامتكم .