آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-11:31ص

اثارنا هويتنا

السبت - 09 سبتمبر 2023 - الساعة 09:51 ص

فاطمة عصام مريسي
بقلم: فاطمة عصام مريسي
- ارشيف الكاتب


آثارنا تمثل هويتنا وثقافتنا منذ الأزل والتمسك بها والحفاظ عليها من واجب كل مواطن يمني وليس بالضروري تخصص معين أو جهة معينة علينا جميعاً الحرص عليها وعدم إلحاق أضرار بها من أي جانب من الجوانب فكيف لك كمواطن يمني أن تضر بهويتك وحضارتك. 

لهوَ من المخزي ما يحدث الآن من تهميش لقيمة الآثار اليمنية فمنذ زمن بعيد بسبب الجهل بمعنى الآثار وقيمتها لبعض الفئات الغير متعلمة تسببت في ضرر للآثار كالرمي او السحق كعمل عادي لشخص لايعرف قيمة ما بحوزته أو ما عثر عليه صدفة.

أما الآن وبسبب معرفة الناس بقيمة الآثار كشيء مادي بحت سببت مشاكل اكثر من ما سبق فيأتي إنسان جاهل لايعرف قيمة الآثار المعنوية أكثر منها مادية ويقوم ببيعها أو تهريبها مقابل مبلغ ضخم بالنسبة له وزهيد جداً في حق حضارة بأكملها وطبعاً لا يقتصر عمل البيع هذا على القطعه فقط فبمجرد أن يشك شخص ليس له خبره في ما تحمله أرضه من خيرات بوجود قطعه اثريه في مكان ما يبدأ بالنهش فيه دون مراعاة ما يمكن أن يحدث من ضرر على القطعه فكل ما يجول في فكره بين قوسين (مال وفير) ويذهب لكسب بقشيش عمله دون مراعاة حرمة الموقع الأثري ولا ننسى أن العثور على موقع آثاري يتطلب جهد مضاعف وطاقم خاص للعنايه بالقطعة وبما يمكن أن يحمله الموقع أيضاً يجب على الدولة الاهتمام أكثر بالآثار والحرص على هويتنا بسرعة إنقاذ آثارنا وارضنا من الحفر العشوائي وغيرها الكثير من أعمال التخريب المدمرة لهويتنا.

اعرف ان وضع اليمن مزري ومن سيئ إلى أسوأ لكن ماذا اذا اهتمينا باثارنا المنقولة منها والثابتة وحركنا السياحه واتو السياح الأجانب من كل الدول دعونا نتخيل حالياً فقط وبإذن الله يتحقق قريباً .وعندي كل الثقه ان الكثير من في العالم يرغبون بزيارة المتاحف والمعالم السياحية اليمنية.

أولى سوف تدخل العملة الصعبة بكل بساطة، وايضاً سوف تشغل الفنادق والمحلات للاستعداد لزيارة الوفد الأجنبي ومعها تحل مشكلة البطالة فعند حركة السوق سوف يزيد احتياج الأيادي العاملة بكل المجالات المتوفرة مع امكانياتهم بعد دخول العملة الصعبه وتوفير فرص عمل للكثير من العاطلين عنه بسبب عدم توفر أماكن شاغرة لهم وإذا كان يقيننا أننا سوف نحقق الكثير فسوف نستطيع بكل تأكيد قيمة الآثار اليمنية عالية جداً عندما تكون في اليمن أكثر منها عندما تهرب وبالطبع لايفي المقال ببعض السطور أن يوضح القيمة الكبيرة لاثارنا لكن أتمنى أن تصل الفكره بأحسن ما يكون ويستطيع كل مواطن يمني الاستفادة من خيرات بلاده بأفضل طريقة ممكنة.