آخر تحديث :الثلاثاء-21 مايو 2024-12:44ص

رياضة أبين .. أصنج بجنبه مغني ..!!

السبت - 12 أغسطس 2023 - الساعة 02:36 م

محمد مهيم
بقلم: محمد مهيم
- ارشيف الكاتب


وأنا في طريق عودتي من محافظة عدن إلى أبين مساء اليوم وعلى امتداد الشريط الساحلي ومنظر الأمواج الجميلة وهي تتدفق وتناسب على الرمال على انعكاس غروب الشمس الذي زاد المشهد أكثر جمالًا ، نسير بمركبتنا على أنغام ووتر عود الفنان الراحل (فيصل علوي) ، أخرجت هاتفي لأتصفح الأخبار اليومية على كافة الجوانب ، وإذا بخبر لفت انتباهي من موقع وزارة الشباب والرياضة اليمني مفاد عنوانه : ( وزارة الشباب والرياضة تمنح نادي شباب دثينة بأبين الاعتراف المؤقت).!!!

وأنا أقرأ العنوان ، استذكر حال رياضة أبين ، وأنديتها المتعددة التي لايوجد منها فائدة ، والبعض منها (كرتونية) ، في تلك اللحظة انتابني شعور غريب حتى نسيت رحلتنا الجميلة ومنظر الساحل ودندنات فيصل ، لكن تبادر إلى مسامعي موال يشد الروح وكان أقرب لتشبيه وتوصيف تلك اللحظة التي كنت أقرأ فيها الخبر على أبيات دندنة فيصل علوي وهو يقول (( مغني جنب أصنج)) ..!!
وبالفعل هو أجمل توصيف لما يحصل اليوم لرياضة أبين بتفريخ أندية جديدة في قرى وأشعاب لاتتوفر في سجلاتها أدنى شروط ومعايير تأسيس الأندية الرياضية وماتترتب عليه.!!

الغريب في الأمر أن النادي كما أشار موقع الوزارة أنه يتبع مديرية مودية ، وهذا غير صحيح لأن المنطقة المذكورة تتبع مديرية لودر في التقسيم الإداري للسلطة المحلية ، كما أن لودر يتواجد بها ستة أندية رسمية ، ولكن للأسف الشديد هي لاتختلف عن العقليات التي استغلت ظروف سابقة وحالها اليوم (كرتوني) كبقية الأندية ، علمًا أن مديرية مودية لايوجد بها إلا نادي واحد فقط وهو (فحمان) وفي الدرجة الأولى ، وهنا أرفع القبعة احتراما لأبناء هذه المديرية الذين أدركوا مصلحة الرياضة فيها ، حتى لايضيع شبابهم بمماحكات تفضي إلى الانقسام وتشكيل تكتلات تسعى إلى التفريخ وتعدد الأندية في مديريتهم ، وهو السبب الذي وصلت إليه أندية لودر خلال فترة زمنية سابقة وما زال ذلك التوغل يعشعش في عقول البعض.

- رسالتي إلى العزيز معالي وزير الشباب والرياضة الأستاذ / نايف صالح البكري ، أن لاتمر عليه مثل هذه الأمور ، لأن رياضة أبين يكفي مابها بسبب التفريخ الغير مجدِ للأندية في المحافظة ، في الوقت الذي نتمنى أن يكون في عهده ماكنا ندعي إليه وتطبيقه ، وهي عملية (دمج الأندية) وتصحيح مسار الرياضة في أبين بخطة عمل واضحة المعالم بعد تشخيص الوضع الحاصل ودراسته ، ولن تتحسن الرياضة إلا من هذه النقطة لوضع خطة عمل مستقبلية تعيد إنعاش الرياضة، بعد دخولها في موت سريري لم نجد له أي معالجات حتى هذا اليوم الذي يزداد فيه الوضع أكثر سوء.!!

- الرسالة الثانية إلى الأستاذ / خالد محسن الخليفي وكيل قطاع الرياضة بالوزارة ، نعلم حجم الضغوطات والاحراجات التي ممكن قد تأتيكم ، ولكن بهكذا خطوات فهي خاطئة وتدمر الرياضة وأجيال عديدة وبأبدية زمنية لن نستفيق منها ، لذلك عليكم إشراك مكتب الشباب والرياضة في المحافظة في مثل هذه الأمور ، كخطوات أولية للتقييم واعطاء وجهات النظر حيال هذا الأمر الشائك والمهم ، والذي بدأ يتعقد أكثر صراحةً ، بعد هذه الخطوات التي نتمنى أن يعاد النظر فيها وبشكل عاجل وطارئ ، لأن الأمر لايتوقف اليوم عند مايسمى بنادي دثينة ، فـ ملفات (الدكاكين والاكشاك) لازالت عديدة وجاهزة لتقديمها على طاولتكم ، فقط هم ينتظرون الفرص السانحة لاقتناصها ، أو بشفاعة سماعة مسؤول فلان ليتوسط من أجل الشخط والتوقيع على اعتراف دكان جديد ( وأرحبي يا جنازة فوق الأموات).
نتمنى ذلك وثقتنا بكم كبيرة وبما تبذلونه وتسعون إليه في سبيل كل الشباب والرياضيين داخليًا وخارجيًا..


- نعود إلى القراء الكرام :
مؤخرًا لفت انتباهي كثير أشخاص في أبين ومن (قرحة قات) متكئ على حجرة صغيرة ومفترشًا قطعة كرتون طماطم في طرف شقفة ملعب صغير أشبه بشكل (الجنبية) من الجو ، يلعبون فيه مجموعة لاعبين حفاة القدمين ومشمّرين معاوزهم كأنهم في موسم حصاد موسم زراعي ، لكنها في الواقع تدور في ذهن ذلك الشخص (المدكي) أحلام يسرح بها طيف خيالة إلى أبعد مما تتصورون ، مع تعزيزها بـ (صورة) وقليل تطبيل في مجموعة واتساب من مجموعة اغبياء أنه الفاتح العظيم ومنعش الرياضة وقائدها العظيم الذي لامثيل له ، حتى بدأ الوهم يسيطر على ذلك الشخص ويصبح مع نجمة الفجر وصياح ديك قريته ، حاملًا كيس صغير تظهر عليه علامات الشيخوخة وبداخله ورق بعضها مقطعة وأخرى ملطخة بقطرات قات يابسة من أثر القرحة القوية التي كانت في المساء ، يسير ذلك الشخص بكل ثقة وحماس يبحث عن نادي ، وكأنه يباع في سوق (الغنم) ، وهو لايجيد حتى أبجديات العمل الإداري الرياضي وقوانينه وكل مايلم بالرياضة..!!

- أخيـرًا..لن أطيل وماهذا إلا غيضٌ من فيض وتوضيح الحقيقة للمسؤولين من أجل التصحيح وعدم التعامل مع أندية (الكيس والدكان) أصنج بجنبه مغني وكفى ..