آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-01:47م

السلاح الثالث للانترنت!

الخميس - 10 أغسطس 2023 - الساعة 03:11 م

فاطمة عصام مريسي
بقلم: فاطمة عصام مريسي
- ارشيف الكاتب


انتشرت في الآونة الأخيرة الكثير من الجرائم البشعة التي تسببت في هيجان شعبي كبير، وسببت الكثير من الخوف والهلع في النفوس للبعض والبعض الآخر أصبح يقلد ما يرى وكأن الموضوع أصبح ترند على نطاق أوسع في البلاد وليس في اليمن فقط لكن السؤال هنا هل الجرائم هذه حديثة الوجود؟ أم أنها موجودة منذُ زمن بعيد وفقط ما ساعد على ظهورها هو الانتشار الواسع لمواقع التواصل الاجتماعية.

مواقع التواصل سلاح ذو حدين كما نعلم ونتعلم في المدارس والحياة وهو الخير والشر، وهنا ظهر سلاح ثالث وهو الترهيب والتخويف فالبعض بعد انتشار وقع جريمة فاطمة والصورة التي ظهرت على المواقع والسكين في عينها سببت خوف للبنات وبعض الأهالي اخرجوا بناتهم من اشغالهم خوفاً عليهم وانتشر بين الشباب مزحة ثقيلة وهي إذا رفضتني سوف اطعنك.

فالفكرة هنا أنه كلما زاد انتشار وقع الجرائم على مواقع التواصل الاجتماعي انتشرت أيضاً معه فكرة تبرير العنف عند ذوي النفوس الضعيفة لأنفسهم، وأنهم على حق ولم يقوموا بأي فعل مشين، ونرى تكرار الجرائم بشكل مفزع مثل أيضاً جريمة طفل تعز الذي قتل في وسط مدرسته ولنفس السبب، ولم يشفع له كونه طفل لم يرى من الحياة ما يخوله حتى لرفض أو قبول القاتل عريس الغفلة المتقدم لأخته، وعلى جهات الأمن انزال أقصى العقوبات لمرتكبي هذه الجرائم البشعة فليس هناك أي مبرر لأخذ نفس بغير وجه حق.

أي الأسلحة للانترنت أكثر اتساعاً؟؟