العميد الركن حسن علي باعش قائد الكتيبة الثالثة حراسة مطار الويغ في الجماهيرية الليبية ضمن قوام للواء والذي كان قائده المرحوم العميد الركن ناصر سليمان الزامكي وأركانه المرحوم العميد الركن الخضر محمد الدنبوع رحمهما الله واسكنهم فسيح جناته كل ذلك في عام 1987 عندما كنا سواء في تلك الكتيبة والتي تضم كوادر عسكرية مخضرمة، وكان العميد الركن حسن علي باعش مثالا رائعا للقائد المتخصص والذي ترك أثرا طيبا منذ عقود من الزمن ..
وأتذكر أننا في تلك الصحراء الكبيرة بعد أن استكملنا دورة متخصصة في الدبابات حتى نفذنا مناورة عسكرية مكتملة مع القوات الأخرى في المدفعية بقيادة الشهيد العميد الركن الخضر العاقل قائد عام سلاح المدفعية بشقيها المدفعية بقيادة العميد الركن سالم الفداء وسلاح الكاتيوشا بقيادة العميد الركن عبدربه الإسرائيلي رحمهم الله جميعا أجرت تلك القوات مناورة حضرها اللواء الركن أحمد عليوة وقائد المنطقة العسكرية الليبي المقدم أحمد ولأنني كاتب المقال جهاد حفيظ كنت يومها مساعد ركن فني كتيبة 3 دبابات من يعد الأهداف في لواء الدروع بعربتي ساحبة الدبابات حينها ..
كان لدينا مشروع بعد كل المناورات ودورة التدريب أن نجتهد في توفير كهرباء من الرياح لقيادة الكتيبة علما أن سرعة الرياح كانت مناسبة لكون زحف الرمال كانت سمة تلك الصحراء حيث لا ترى شجرة أو أي جسم غير السراب والحرارة الشديدة والتي تصل إلى أكثر من 47 درجه وكان العميد الركن حسن باعش مهندس الفكرة في توليد الكهرباء من الرياح والتي وصلنا فيها إلى ختام المشروع إلا أن هناك واجهتنا مشكلة عكسية في حركة الدينمو الكهربائية والتي كانت تستلم كهرباء وتولد كهرباء.
وما جرني لتلك الأحداث الا عندما قرأت مقال الزميل المخضرم العميد علي منصور مقراط حول القائد العسكري العميد الركن حسن علي باعش وضرورة عودته لاستكمال علاجه بعد كل ذلك والذي كان محورها العميد الركن حسن علي باعش رئيس اركان محور العند والذي التقيته في تشييع جنازة العميد الركن احمد علي هادي رحمه الله وأخبرني باصابته بجلطة وان هناك عودة له ونناشد قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة ممثلة بالفريق الركن محسن الداعري وزير الدفاع والفريق الركن صغير بن عزيز رئيس الأركان العامة بمنحة علاجية لاستكمال العلاج والذي يحتاج لعودته إلى القاهرة.
