آخر تحديث :الخميس-16 مايو 2024-01:14م

نكبة سوق السلاح بلودر

السبت - 24 يونيو 2023 - الساعة 09:57 ص

ياسر القفعي
بقلم: ياسر القفعي
- ارشيف الكاتب


انقضاء عاماً كاملاً على حادثة أو بالحرى نكبة سوق السلاح والتي هزت مدينة لودر العام المنصرم نتيجة تخزين المواد شديدة الانفجار في المحلات، والتي هي وسط السوق وبين منازل المواطنين وعلى القرب من المناطق الحيوية والتي يرتداها أبناء المنطقة الوسطى من أجل حوائجهم اليومية وكذلك الاشياء المتعلقة بالإقراض والمتطلبات اليومية والعيدية اللازمة ، ما يعني أن الموقع الذي توضع فيه هذه الكمية من المواد المتفجرة هي في مكانا سكنيا وغير لصالح لمثل هذه التجارة المضرة بحياة الإنسان، كما أن مكان سوق السلاح في هذا الشارع من المدينة يعني أن المواطن اللودري يمشي فوق حقل من الالغام والتي قد تنفجر في أي لحظة على قرار ما حصل العام الماضي وتسبب بكارثة لأهالي المنطقة

أثناء الحادث العام الماضي سمعنا بتشكيل لجانا لمعالجة هذه الأخطاء واتخاذ خطوات عمل ابعاد سوق السلاح وإخراجه من وسط سوق المدينة إلى الأطراف، وتفاءل المواطن خيراً عل وعسى أن يطبق هذا القرار على أرض الواقع، وكان لسان حال المواطن يقول أنه رب ضارة نافعة رغم الجراح التي خلفتها تلك النكبة وكذلك عدم المراقبة من السلطات المعنية وعدم سوء الإدارة، وهذا ليس في لودر وحسب وانما على مستوى كل البلاد، خاصه التخبط الإداري وهذا واقع ومشاهد ليس من اليوم أو من العام الماضي ولكن منذ سنوات فارطه، ودفع المواطن البسيط فاتورة هذه التخبطات وعدم الحس، وتحمل المسؤولية بالشكل الصحيح

سمعنا في تلك الفترة أنه مسألة وقت فقط حتى يتسنى للقائمين على أمر المديرية ايجاد الحلول ومن ثم سينتقل السوق إلى خارج المدينة وهذا الأمر ليس فيه رجعة إطلاقا، خاصه بعد تلك الكارثة، واليوم تحل الذكرى الأولى على هذه الفاجعة ومع ذكرى حلول العام الأول، لازال السوق مكانه وكأين هو لم يحصل شي، وهنا يتساءل الجميع لماذا هذا؟ ولماذا لم تقم السلطات بمعالجة هذا الأمر واجبار تجار السلاح مغادرة المدينة. ؟، حتى يسلم المواطن المرتاد للسوق شرهم، ومن هذا المنطلق وعلى هذا الأساس ندعو قيادة المديرية إلى اتخاذ قرار إجبار تجار السلاح عزل السوق إلى خارج السوق العام وتحويلهم إلى أطراف المدينة حيث لا يوجد تكتل سكاني أو بشري من القاطنين للسوق على مدار أيام الأسبوع

وفي تلك الفترة شاع خبر أبعاد سوق السلاح ومحطات ألغاز واخارجهما من المدينة، وفعلاً انتقلت محطات الغاز إلى مكانها الصحيح، ما يعني أنها في مكان قد ربما لا يشكل خطراً على صحة أحد إذا ما حصل طارئ لا سمح الله، ولكن سوق السلاح لا زال في مكانه وهذا الشيء يعد خطأ جسيم خاصه بعد المأساة التي حدثت العام الماضي، وكادت تحدث أضرار مادية كبيرة لولا لطف الله، وفي الختام نأمل أن ينتقل السلاح إلى خارج السوق المركزي، كما نسأل الله الرحمة والمغفرة للشهداء الذين قضوا في تلك الحادثة والشفاء للحرجى، ونشكر كل من قام بعمل جبار أثناء الحادث ولا نبخس أحد حقه إطلاقا والله الشاهد وهو من يجازي العبد الحسنة بالحسنة ويضاعفها إلى عشر أمثالها، 

وعيد مبارك مقدما علينا وعليكم وعلى كل الأمة العربية والإسلامية في كل بقاع المعمورة، وكل عاما والجميع بخير ونسأل الله أن لا يري أحد مكروه، ونسأله تعالى أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها و ما بطن، ونسأل الله أن يبرم لهذه الامه أمر رشد يعز به لله أهل طاعته ويذل به أهل معصيته أنه سميع الدعاء،