آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-08:30م

تقبيل رأس من يقبل الحجر الأسود.

الإثنين - 19 يونيو 2023 - الساعة 07:55 م

منصور الضبيبي
بقلم: منصور الضبيبي
- ارشيف الكاتب


ليس بمستغرب على وكيل بحجم الدكتور/مختار الرباش-وكيل وزارة الاوقاف اليمنية لشؤون الحج والعمرة،  أن يكون في مقدمة مستقبلي طلائع الحجاج اليمنيين للموسم ١٤٤٤ه.
     استن لنفسه سلوكاً ينمُ علم ودراية بالمهام، وعن فقة وفطنة بالتعامل،  وعن أصالة وعراقة في القيم  والأخلاق،  وعن توظيف للاعراف والتقاليد المتممة لمكارم الأخلاق. 
      يحط الحاج اليمني رحاله، ويضع عصا الترحال  والسفر في حمى الحرم، مجهدا متعبا، مبهورا بما يرى، مكسور الجناح بحكاية وطن مثخن الجراح، متعارض ومتقاطع المصالح والولاءات، شعور ينتاب كل حاج يمني،شعور بيتم في المسؤولية، وخذلان من قيادة بلده، يتطلع هنا وهناك لمن يمسح آهاته  واتعابه...!!
    
    لكن. .... .  كل ما يتطلع إليه تتجسد أمام ناظريه، بشخص يصطف واقفا، شامخا، عالي الهامة، مبتسم المحيا،  مكور العمامة اليمنية الأصيلة فوق  رأسه،  يمد يديه ليصافح أيادي كدها التعب، ويحتضن أجسادا شدها وأنحلها الشوق للبيت الحرام، يوزع البسمات، يطلق التحايا،  وعبارات الترحيب،  يتلمس مشاكلهم، يبحث في مطالبهم،ليجد لكل طلب ومشكلة؛ حلاً وجواباً .
         تلك مواقف الدكتور مختار الرباش، التي بعثت مشاعر العزة    ووجدان فاق الفرح  والسرور في قلوب كل الحجاج اليمنيبن، إنها اليمن،  بلد الرجال وصناع الأحداث  والمواقف. 
      نعم ، فقد قال لهم نحن هنا معكم  ولأجلكم، قالها سلوكاً عمليا  وقبل أن يقبل الحجاج اليمنيين للحجر الأسود، كان الوكيل الدكتور مختار الرباش قد أطلق قبلة صادقة في جبين كل حاج يمني أثناء استقبالهم داعياً لهم بالتوفيق في أداء مناسك الحج والعمرة. 
لله درك مسؤولا متميزا فقهً وعملاً ومسؤولية،  ودمت رمزا للإقتداء بك، فأنت  ومعالي الوزير الشيخ محمد عيضة شيبية خير تواءم عملا بإخلاص  ونجاح لهذه الوزارة.