آخر تحديث :الثلاثاء-21 مايو 2024-12:44ص

وحدتـنا اليمنيـة .. عـز وفخـر القوميـة 🇾

الأحد - 21 مايو 2023 - الساعة 12:00 ص

محمد مهيم
بقلم: محمد مهيم
- ارشيف الكاتب


وحدتـنا اليمنيـة .. عـز وفخـر القوميـة 🇾🇪

وفي يوم وحدتنا اليمنية ، نجدد العهد والوفاء بالتمسك بها ، فـ الوحدة اليمنية هي حزبنا وقوتنا وفخرنا بين كل الأمم والعالم ، وبهذه المناسبة وبذكرى العيد الـ33 من تحقيق الوحدة التي تحل علينا وسط ظروف صعبة ومعقدة ، لكن ومع كل ذلك فلا خوف عليها اليوم ، فكل الأحداث التي جرت مؤخرًا برؤيتي اعتبرها جاءت لتثبيت الوحدة ولاخوف عليها أكثر من أي وقت مضى ، لأن مابني على باطل يظل باطل..!!
أعلم أن ذلك لن يرق لبعض المفسبكين ، وخاصة من كاتب أنه درس في جبهة تحرير الجنوب ، لكن في حقيقة الأمر هذه هي (حريتي وقناعتي) الشخصية التي أؤمن بها ولا (افرضها) على أحد ، ومن يخالفها كذلك هي (قناعته) التي (نحترمها) ، لكن لا يفرضها على أحد ، فـ العقول الكبيرة ستفهم مابين السطور ، والعقول السطحية الصغيرة ستكيل  التصنيفات والتخوين وصكوك الوطنية ، وما بين هذا وذاك ضاعت البصيرة وتبقت العواطف أو المصالح هي من تتحدث وتسطير على الانفعالات اللا إرادية.!
ليست سياسة نكتبها أو نجادل عليها كما يفكرها آخرين بقدر ماهي وطنية وحب وفخر بالانتماء إلى اليمن الكبير.
لا أحب الخوض في ذلك كثيرًا لكن هذه المناسبة العظيمة تحتم علينا هذا لأدراكنا بأهميتها ورمزيتها أكثر من أي وقت مضى.
والحمد لله الذي لم يجعلنا ننحاز أو نتحزب لأي فصيل سياسي ، ويكفي أن تكون (اليمن ووحدته) هي حزبي الوحيد فقط الذي أنتمي إليه..
حتى وإن استجدت مثلًا أي أحداث قادمة تجاه تقسيم الوطن فـ (الصندوق) هو (الفيصل) بتحديد المصير في ظل أجواء ديمقراطية لابد أن يتم تقبلها وفقًا والتشريعات والقوانين التي تُسن في كل دول العالم ، بعيدا عن نهج لغة التخوين والكلام الفاضي.!

لقد كنت ذات يوم من أشد (المعارضين) لهذه الوحدة  ، حيث كان الحماس الثوري يدفعنا إلى الخروج والالتحاق بالمسيرات التي كانت تنظم يوم كل خميس من الأسبوع ونحن صغار ، عندما كنا نترك المدرسة ونذهب إلى الساحة مرددين تلك الهتافات والأهازيج والشعارات المناوئه للوحدة.
حتى في يوم إعلان تأسيس المجلس الانتقالي وعقب الحرب الغاشمة في العام 2015م التي ذقنا ويلاتها وفقدنا أعز أحبابنا فيها ، كـ غيري من الشعب والشباب التواق للمستقبل الآمن خرجنا نؤيد ونبارك للأنتقالي أو أي كيان من شأنه يحفظ لنا حقوقنا ، ظنًا منا أن نكون (دولة) مستقلة ذات سيادة وقانون كما يقولون لضمان مستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة.!!
لكن ومن خلال السنوات التي مضت وعشناها جميعاً بمتغيراتها السياسية وعواصفها التي عصفت بأمواجها العاتية ونسفت وشيطنت الآخرين وتغير فيها كل شيء بلمح البصر بمتغيرات لم نعد نفهم طبيعتها وبوصلة تحولاتها..!!
حيث أصبح فيها (المناضل) الحقيقي الحر تكال عليه كل أنواع التهم والتصنيفات ، ليتحول حينها (الوحدوي) المتعصب المسؤول في النظام السابق خلال فترات سابقة ، يتحول إلى المناضل (الجنوبي) الرمز (القائد) بحجم وطن الذي لامثيل له في نظرهم ، مضت الأيام وأصبح الوضع أكثر تأزمًا حيث تم شن الحرب على الأصوات (الحرة) والرافضة للأرتهان ، ليظهر ذلك جليًا وواضحًا أن هناك ثمة من قام بالعبث بـ (الإعـدادات وضبـط المصنـع)..!!
أحداث مؤلمة تخللتها افرازات للنطيحة والمتردية وما أكل السبع فرضتهم الأوضاع السياسية ، في المقابل تجنب فيها الشرفاء والتزموا بيوتهم يكافحون هذه الحياة من أجل لقمة العيش.
بعد ذلك أدركنا كل تلك الأهداف والمشاريع التي تسعى للتفتيت وتقسيم (اليمن) وفقا للمصالح والأجندة التي دأبوا إلى رسم معالمها ودقة تفاصيلها منذ زمن ، حتى جاء الوقت الذي تنفذ فيه ذلك وباللعب على وتر (الأوهام) والعواطف التي لازال البعض يصدقها.!!

رغم بعض السلبيات والأخطاء التي كانت في الوحدة وهي بسبب من أبرم اتفاقياتها ووحدنا فيها بطريقة حقد خاطئة ، وأنانية مفرطة لازالوا يتبعونها حتى اليوم ويريدون الانفصال بكيفهم.
لكن لا لا لا… ماهذا الجنون يا (رفاق علي) ؟!
وحدة وقبلناها ..! مزاجية ومشيناها..! وإلى هنا وكفى .!!

في صيف 1994م كان عام ميلادي وقدومي إلى هذه الحياة ، وكل أيام طفولتي ودراستي كانت في كنف الوحدة المباركة حيث عشتها وعشت معها سنوات شُقت فيها الطرقات وشُيّدت فيها الجامعات والمدارس التي درسنا فيها ، والمستشفيات الواحدات والمراكز الصحية التي تعالجنا فيها ، في كل العُزل والقرى النائية التي وصلتها أيضا خطوط الكهرباء وشبكات الهاتف السكلية ، نعم كل ذلك كان في عهد الوحدة اليمنية وما زالت الشواهد باقية وكل هذه الخدمات ننعم بها حتى هذا اليوم.
لقد عرفنا ماهي (الوحدة) وماهي (اليمن) التي لن يدركها أيضا أحد ، إلا عندما يسافر خارج الوطن ويسمع ويلامس انطباع (الشعوب) الأخرى حول بلادنا وما تزخر به..!!
فـ مهما حصل ، فإن (اليمن) تمرض لكنها لاتموت ، كما أنها ليست جماعة حزب فلان أو علان أو مكون (س) أو (ص) من الناس ..!!
نثق بأن جميع الأشرار الجاثمين على صدر الوطن سيذهبون وتبقى اليمن التي تؤمن وتثق بأجيالها القادمة مهما طال الوقت أو قصر..!!

▪️الحديث يطول عن #اليمن فـ هي إرث وتاريخ يمتد لآلاف السنين ولها مواقف مشرّفة في نصرة ديننا الإسلامي والرسالة المحمدية ، ولا غرابة أن نرى كل ذلك الحقد الدفين والكبير على تاريخ بلادنا وثرواتها التي يطمعون لنهبها ، من خلال تدميرها التدمير الممنهج الذي سعت له قوى الشر بأيادي أدواتها الداخلية والرخيصة من أبناء جلدتنا شمالًا وجنوبًا ، شرقًا وغربًا..!

⬅️ أخيـرًا..وكما قالها الشيخ (عائض القرني) في هذه الأبيات:

يـا أيهـا اليمـن السعيـد تحيـةً
يشدو بها التاريخ من ماض الزمنْ❤️🇾🇪
يا أرض بلقيـس الكفـاح وتبـع
يا ربع حِمْيَر يا قبائـل ذي يَـزنْ❤️🇾🇪
يا سادة الأيـام يـا مـن حطمـوا
إيوان كسرى يوم أقبل في السفـنْ ❤️🇾🇪
يمـن لأن اليمـن والإيمـان فـي
تلك الوجوه فنورها يجلو الحـزنْ❤️🇾🇪
رفعوا معـاذاً واستجابـوا كلهـم
وأتوا ببيعتهم وغالوا فـي الثمـنْ❤️🇾🇪
حتى النجوم لكـم سهيـل وحـده
لو خيروه ما اشتهـى إلا اليمـنْ❤️🇾🇪
والكعبـة الغـراء سمـي ركنهـا
الركن اليماني في أحاديث السنـنْ❤️🇾🇪

⬅️ ختامـًا :
هذه هي السعيدة التي جار عليها الزمن وجعلها تصارع المحن لكنها ستبقى اليمن التي ستعود ولو بعد حين..!!

ولـن تـرى الدنيـا علـى أرضـي وصيا..
(كل عام وشعبنا اليمني بألف خير)
#محمـد_مُهيّـم
22/ مايو / 2023م