آخر تحديث :الخميس-09 مايو 2024-09:00م

طلابي الأعزاء

الإثنين - 27 فبراير 2023 - الساعة 05:28 م

أزال الصباري
بقلم: أزال الصباري
- ارشيف الكاتب


لقد قضيت بمعية طلاب الأعزاء سنتين دراسيتين بحلوها ومرها، بجدها أحايين كثيرة وبهزلها أحيانا قليلة، حاولت فيها إلا أكون المعلمة الملقنة وأكون المعلمة الملهمة، التي تترك خلفها عقولا منتجة لا ذواكر للحفظ، وكنت حريصة أن أزرع فيكم بذرة الخير والتسامح والمحبة، وكنت أكثر حرصا أن  أبدو أمامكم الأستاذة آزال بدون أي تزييف فلا إسراف ولا مبالغة، وتكلف أو تصنع، علَّيَّ أكون قدوة في نظركم ولو في  في عبرة أو موعظة. 

طلابي لا أخيفكم أنكم اتبعتم معلمتكم كثيرا،وأعلم أنكم تعلمون ذلك لكني ما أريده الآن أن تعلموا أني وإن غضبت فلم يكن غضبي يتجاوز لحظته، ولم يخرج يوما عن سببه الحقيقي، بل أن تلك اللحظات المتعبة التي عشتها بسببكم تصبح عندي ذكرى ابتسم لها وتبتسم لي لتخبرني وأخبرها كم كانت لحظات ثمينة وعظيمة. 

طلابي الأعزاء ها نحن على مشارف وداع  كراسٍ جمعتنا سويا في فصول العلم والمعرفة، لقد كانت تلك الفصول بيوتنا وكنتُ لكم معلمة وكنتم خير طلاب،أما الآن فأنا فخورة جدا بأني كنت جزءا من أيامكم الدراسية. 

أبنائي الأعزاء،  من هنا ستبدأون المشوار  فكونوا خير من يسير على الدرب، لأن هذا ما سعينا  إليه ونسعى.

أبنائي الطلاب شكرا على تكريم اليوم،كنت سعيدة به لقد حبست دموعي  وأنتم تتلون  مشاعركم الصادقة أمامنا، وشعرت أنني مطالبة بكتابة سطور صادقة تخاطب مشاعركم وتصف بعض مشاعري.

وهذه الصور هنا للحفظ ولتمرون عليها يوما ما فتدعون لي بالعافية أو بالرحمة.