تعد جامعة أبين الفتية إنجاز مهم وهام كصرح تعليمي عملاق مستدام، تم تأسيسه بعد الحربين الدمويتين المدمرتين التي شهدتها المحافظة ،
وهنا وشهادة للتاريخ لابد أن نذكر وغصبآ عننا وعن كراهيتنا ومناطقيتنا واحقادنا ، أن هذا المشروع التعليمي الأكاديمي الضخم ما كان ليرى النور بدون وجود عقلية أكاديمية متعلمة مناضلة متفهمة وفاهمه وقائد محب لأبين الذي رأئ أن التعليم أساس بناء أبين ونورها القادم وهو القائد المحافظ اللواء الركن أبو بكر حسين سالم وكل شرفاء المحافظة ورجالها الأوفياء وفي المقدمة رئيس الجامعة الدكتور محمود الميسري .
لقد تأسست الجامعة بل صمدت وابدعت وتألقت وثبتت حتى في ظل الحصار والمواجهات الدامية التي عاشتها أبين وانورت الجامعة حتى في ايام وسنين تقسيمها المحافظة ومحاربتها .
أنشئت الجامعة بقرار من رئيس الجمهورية السابق المشير عبد ربه منصور هادي عام 2018 تقرببا وتأخر تاسيسها لأسباب عديدة ثم أصبحت حقيقية خلال الثلاثة أعوام الماضية
انها الجامعة الفتية التي وجدت وتأسست لتبقى عنوان لعقل أبين ومستقبلها المشرق،
وهنا يتوجب علينا جميعا أن نشد على جهود رئاستها وقيادتها وإدارتها ممثلة بالدكتور محمود الميسري إلى تقديم المزيد والمزيد من الجهود للحافظ على هذا الانجاز التاريخي الاستراتيجي المستدام الهام، وأملنا أن تواكب هذه العملية التعليمية الأكاديمية الناجحة في الجامعة دراسات وبحوث وابتكار فنون وآليات عمل وخطط للترغيب في التعليم الجامعي وحث الطلاب على الالتحاق بكلياتها في التخصصات التي تعكس هوية المحافظة وارفاد سوق العمل بالخريجين الجامعيين .
لقد حز في نفسي وحزنت وأنا أتابع تراجع التحاق الطلاب بكلية التربية ووصل عدد الدارسين إلى عدد منخفض جدآ
اتمنى ومن قلب محب الكشف عن الأسباب والسبل الكفيلة بتقديم الحلول والمعالجة لهذا التراجع المخيف ،ولكم كل التحية والتقدير والاحترام ودوام التقدم والنجاح .
