آخر تحديث :الإثنين-13 مايو 2024-12:45ص

طوبى للقمة النسوية في عامها الخامس.. لاشبهات بدون دليل

الجمعة - 09 ديسمبر 2022 - الساعة 08:16 م

عفراء حريري
بقلم: عفراء حريري
- ارشيف الكاتب


طوبى للقمة النسوية في عامها الخامس 
      لاشبهات بدون دليل 
--------------------------------------------------
# بقلم:  عفراء خالد الحريري

تحية بلا حدود لنساء اليمن(جنوبه وشماله،  شرقه،  وغربه) 
في حين كنت ألملم أوجاع وتعب رحلة السفر من المكلا إلى عدن صباح اليوم الجمعة ،  صُعقت على الرغم من غياب الكهرباء من مقال في رابط موقع اخباري  تحت عنوان ( اعتراض جنوبي على قمة نسوية يمنية ورسالة إلى مكتب المبعوث الأممي والسفير الهولندي)،  وكل تلك الإساءات للقمة النسوية والنساء وهي التي يصل عمرها إلى خمس سنوات اليوم،  بمعنى انها كانت تعقد عام تلو العام تلو العام وتحضرها النساء اليمنيات من كل محافظات اليمن وممثلي عن المنظمات الدولية والدبلوماسيين وتعقد في م/ عدن، و بموافقة القادة الجنوبيين. 
    وما الذي سيكتب في رسالة الاعتراض نحن نساء الجنوب؟  ومن هذا الذي من كلُ هؤلاء (المبعوث،  السفير الهولندي... وغيرهم) سيتخاطب رسمي عن الجنوب دون توضيح أو أستفهام لما بعده، أي جنوب؟ لان الجنوب هكذا مجرد هو اتجاه جغرافي او اتجاه بوصلة،  إذا كان التحالف العربي بشقيه(السعودي، الإماراتي) مازال يتعامل مع كامل الجغرافيا ويقول:   (اليمن) والمحافظات المحررة، لان هذا هو الشكل الرسمي الذي يتم التخاطب به في جميع المنصات والمحافل الدولية والاقليمية، ثم نأتي إلى توصيف القمة بالمشبوهة وماهو المشبوه فيها، يا ترى؟  وهي ستعقد علنًا وبموافقة رسمية من المحافظ ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل( وإن كان قد سحب رعايته لها بدون اسباب تذكر)  وموافقة من وزارة التخطيط والتعاون الدولي،  وهذه الموافقات لم تأتِ اعتباطا،  بل بعد إطلاع هذه الجهات على كامل أجندة القمة النسوية التي لا تحمل غير السلام لليمن عامة والنساء اليمنيات خاصة. 
   كما وإننا لم نجد رفضًا معلنًا ومكتوبًا لقيادتكم الموقرة التي تحظى باحترام وتقدير منا جميعًا، ولا أظن بأن صمتها يعني الموافقة في إنكار إنتماءاتنا نحن نساء القمة النسوية إلى هذه الأرض التي ما يزال حتى كتابتي هذه المقالة اسمها (اليمن) في كلُ اتجاه منها شمال وجنوب وشرق وغرب،  وطالما هناك موافقة من مؤسسات رسمية ولا يوجد اعتراض من قيادتنا في المجلس الانتقالي،  وحضور ممثلين عن الجهات الدبلوماسية و السفراء فمن المخجل أن يطلق على القمة النسوية بالعمل المشبوه،  لان الجميع سيطاله القانون،  لسبب بسيط أن اولئك المدعوين والمدعوات ممثلين وممثلات لدولهم ولدولهن ولديهم ولديهن حصانة دولية وأي سوء يمس تلك الحصانة معناه تعرض قيادة البلد بكل مسمياتهم لعواقب لا يُحمد عقباها،  ولا أظن بأن هذا سيرضي أحد. 
  إن الغلو في نفي الاخريات والتشكيك في وطنيتهن على أساس جهوي، لا يجدي نفعًا في خدمة الجنوب وأخص بالذكر محافظة/عدن،  لأنها مدينة التعايش والسلام والمحبة، أنها أم المساكين أمثالي اللواتي ليس لنا منطقة اخرى نذهب لقضاء العيد فيها أو بقعة ارض على سطحها أو وظيفة أعيش منها أو منصب أتشطط منه، وكنت الأولى في الحراك الجنوبي ومن أجل الحقوق والحريات،( واعوذ بالله من كلمة أنا)  فهل يجرؤ أحد على تجريدي من الانتماء لها أو تصنيفي بالعمالة أو المشبوهة وأنا لا أملك كل هذا؟!!.  وأنا واحدة من العشرات وربما المئات في القمة النسوية وخارجها تحتضنا أم المساكين،  لأن غيرنا عبث و تمادئ وتملك صكوك الوطنية فوزعها على مزاجه. 
 فإلى أين نحن ذاهبون؟ رجال ونساء بهذا الوطن وليكن الجزء الجنوبي منه كما يحلو للبعض تسميته،  وحتى إشعار أخر.