آخر تحديث :الخميس-16 مايو 2024-09:51م

السلته والكيك

الأربعاء - 30 نوفمبر 2022 - الساعة 11:30 ص

صائل حسن بن رباع
بقلم: صائل حسن بن رباع
- ارشيف الكاتب


ما الذي، يدعوا البعض لمهاجمة د.سعدالدين بن طالب ؟
الرجل إتفقنا أو إختلفنا معه يبقى قامه حضرميه، ومكسب لحضرموت،
د. سعدالدين بن طالب منذ البداية كان واضحاً،  وطالب بسيادة كاملة لحضرموت، سواء كأقليم ضمن أي تسوية قادمة، أو كدولة مستقلة، والسبب أنه لا يثق في المشاريع الوحدوية شأنه شأن الكثير من الجنوبيين والحضارم الذين عذبتهم الوحدة بين شطري اليمن والذين ذاقوا اهوال الجبهة القومية وما بعدها..... مع كل الاحترام طبعا لشرفاء الجبهة القومية ودورهم النضالي للتحرر من الإستعمار وأيضا لشرفاء الإشتراكي،
لكن خرج من هذه التنظيمات إرهابيين وقتلة وسفاحين وقادة أغبياء ومتخلفين وجهلة،

لكل تجربة وجهين أحدهما إيجابي والاخر سلبي وتختلف الايجابيات والسلبيات من شخص لآخر ومن جهة لأخري،
فما يراه البعض إيجابي قد يراه الآخرين سلبي وهكذا،

د.سعد الدين بن طالب، قائد حضرمي معروف في الشارع الحضرمي وهو خير من يمثل حضارم الشتات ،ليس متلوناً، لم يدعوا لبقاء الوحدة يوماً، بل هاجمها وكان من أول من طالب بالحق الجنوبي ، وفي ما سمي بمؤتمر الحوار الوطني له كلمة مصورة سمعها ورآها الجميع وهو يصر على أن الوحدة كانت  فاشلة وأن للجنوبيين الحق في إستعادة دولتهم ، وأعلن أنه مع مطالب الجنوبيين،
للدكتور سعدالدين بن طالب ، كلمة شهيرة قالها في أحد الحوارات على تويتر، عندما كان يرد على دعاة إصلاح مسار الوحدة، 
قال فيها #السلته_ماترجع_كيك، واصبحت كلمته يومها هاشتاغ شهير،
اليوم سعدالدين بن طالب يؤكد على سيادة حضرموت ضمن إقليم جنوبي بضمانات كاملة أهمها حق حضرموت في الإستقلال من أي إتحاد فيدرالي قادم مع الآخرين إذا ما تم خطف الدولة لمصلحة أي طرف، كل عاقل يعلم ان الحرية هي ضمانة للعدل والمساواة، ونحن عندما ندعوا لدولة جنوبية قادمة ، فبلا شك أننا ندعوا لتكون دولة إتحادية يحصل فيها كل إقليم على حقوقه كاملة غير منقوصة، ومن حق كل إقليم في هذه الدولة المنشودة أن ينسحب من الإتحاد في حالة لم يحقق له هذا الإتحاد ما يصبوا اليه أبناء الاقليم من الحرية والعدالة والمساواة والسيادة وهي الأدوات التي تسمح للتنمية والنهضة وتحقق قدر مقبول من سعادة المجتمع،

السؤال القائل :ماذا لو تم خطف الدولة الإتحادية من قبل ثلة حاكمة أو منطقة أو اقليم؟ لم يأتي من فراغ بل جاء من تجارب تأريخية واقعية مرة وصعبة ما زلنا نعيش آثارها ولم نستطع التخلص منها، 
ما هي الضمانات الدستورية التي يمكن أن تمنح الأقاليم حريتها بدون اللجوء للمعارك والعنف والضياع في دهاليز السياسة؟ ما هو المستند الدستوري الذي يمنح للإقليم لضمان حقه في أن يمارس سيادته على أرضه وأن يكون جزء من الدولة القادمة بإرادته الحرة والكاملة؟ هذا ما يجب أن نتحاور حوله بكل هدوء بعيداً عن التشنج والعصبيات،

الحقيقة هي أن فقط ما يطرحه د. سعدالدين بن طالب هو الحل،
دولة جنوبية فدرالية يتمتع بها كل إقليم بسيادته الكاملة على ترابه وموارده وقراراته المصيرية هي الحل والضمانة لمستقبل أكثر هدوءا وأماناً في الجنوب العربي......

ودمتم بخير......

صايل بن رباع