آخر تحديث :الثلاثاء-21 مايو 2024-07:49ص

نجحـت قطـر .. وسَمـتْ حُـرَّةً بـروحِ الأوفيـاء..

الثلاثاء - 15 نوفمبر 2022 - الساعة 06:40 م

محمد مهيم
بقلم: محمد مهيم
- ارشيف الكاتب


هاهي السنوات قد مضت كلمح البصر منذ الإعلان عن تنظيم دولة قطر لمونديال كأس العالم 2022م أوآخر عام 2010م ، لنصبح اليوم على بعد خمسة أيام فقط تفصلنا عن إنطلاق صافرة البداية لـ أكبر حدث رياضي على وجه المعمورة ليس كأي حدث ، حيث أن كل المؤشرات والدلالات تؤكد بأنه سيكون حدثا استثنائيا مسجلا بماركة (قطرية) حصرية وهوية (عربية) بنسخة لن تتكرر ولم تعرفها البشرية على الإطلاق منذ أول نسخة كأس عالم سنة 1930م في الأوروغواي ، وخاصةً خلال هذا القرن الحالي الذي نعيشه بكل متغيراته على هذه الخريطة من كافة النواحي..!

اثنا عشر عامًا من البناء والتنمية وقبل ذلك التوفيق من الله والعزيمة والشجاعة والإصرار على تخطي كل الصعاب والعراقيل بقيادة شابة وحكيمة رسمت الأهداف وبلورتها إلى واقع ملموس بنهج جديد ورؤية مستقبلية لهذه الدولة الصغيرة بجغرافيتها والكبيرة بعطائها ، ومن خلفها شعب قطر الوفي الذي كان على قلب رجل واحد في كل المراحل والمنعطفات ، رغم الحملات المغرضة والمضللة التي شنتها شلة الفشل وأعداء النجاح ، سواءً في محيطنا العربي أو العالمي ، لكنها لم تنل من طموحات هذه الدولة العظيمة التي تعطي الدروس تلو الأخرى يوما بعد آخر في الأخلاق والإرادة الصلبة التي لاتلين أو تنكسر ، وبدلًا من الانشغال بمنافسة قطر وتقديم أفضل مما تقدمه ، دأبت بعض الأنفس المريضة على توجيه خطاباتها الإعلامية المتكررة باصطناع (حكايات) مغلفة بداء الحقد والحسد والكراهية والضغينة.

كعربي يحق لي اليوم أن أفتخر وأدعم ماتقوم به (قطر) ، لأنه محل اعتزاز لهويتنا وحضارتنا (العربية) وثقافاتها وعاداتها وتقاليدها ، وقبل كل ذلك ديننا الإسلامي الحنيف الذي تتزين به كل جدران وأبراج ومعالم قطر المختلفة بالأحاديث النبوية الشريفة والآيات القرآنية ، بالإضافة إلى تقديم رسالة للعالم أجمع أن العرب رقم صعب على هذه الأرض.

أخيرًا نقول.. لقد نجحت قطر جوهرة الزمان والمكان وأحرجت العالم ، وسَمْت حُرةً بروح أبنائها الأوفياء ، وأسقطت رهانات الفاشلين بعد أن داست عليها الإرادة القطرية وشموخها العربي الأصيل الشامخ كـشموخ ناطحات سحابها العالية والشاهدة على النجاح والتطور والنماء والعصر الحديث لهذه الدولة.

(28 يومًا مونديالية سنستمتع فيها بكل تفاصيل تفاصيلها الدقيقة، ونعيش معها كل الأجواء بفعل الإعلام الحديث الاحترافي والخرافي الذي تقدمه لنا أيضا قطر بصور جديدة ومختلفة على مختلف المنصات والقنوات التلفزيونية ، حتى جعلت المتابع في عمق الحدث يعيش الأجواء والكواليس وهو في منزله ..!أما عن العبد لله فما زلت بانتظار الموافقة عبر بوابة قطر الإعلامية واللحاق ببعض الأيام المونديالية التي لاتعوض، إذا كتب السفر وكان لنا نصيب في ذلك .

خلاصة القول :

قطر تشرّف العرب .. والعرب بها تفتخر ..!

قطر تُبهر العالم .. والعالم منها محتار..!

قطر عروس الأرض التي تتلألأ جمالًا وبهاءً وصفاءً..