آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-04:28م

الشلل السلالي والمناطقي والحزبي

الأحد - 21 أغسطس 2022 - الساعة 02:05 م

مصطفى محمود
بقلم: مصطفى محمود
- ارشيف الكاتب


 مرت على اليمن سلطات دكتاتورية وشمولية استنزفت الدولة والمجتمع وفرضت عليه ثقل التجهيل والأفقار والأذلال,  لكنها ورغم وحشيتها, لم تنال كثيراً من الهوية اليمنية والعقل اليمني ولم تستطيع اصابة الوعي المجتمعي بالشلل كما هو حاصل الآن, كارثة الانهيارات السياسية والاجتماعية والاقتصادية, وكذلك الأخلاقية والقيمية, وتفتيت الهوية الوطنية والوحدة المجتمعية, منذ  2014م  عام الاحتلال الحوثي  حيث استطاعت الهويات الفرعية  وبرعاية إيرانية وبعض دول الاقليم ودول غربيه على ترسيخ مشروع تدمير اليمن , عبر تجنيد البعض من الحالات, المتمرسة على الخيانة, من سلاليين ومناطقيين وطائفين وحزبيين  , كأدوات محلية لا نجاز المشروع, مع الأبقار على الصراعات المفتعلة, بين الدول العابثة في الشأن اليمني على حالها.

 كانت البداية في حضيرة السفير الامريكي  الذي دعم تشكيلة من اللصوص والمهربين والمجرمين السلاليين  تحت اسم " انصار الله)   فتحول اليمن الى  دويلات  لا شكل لها ومجتمع ممزق, وعبر سلطة مليشاويه سلاليه تم السيطرة علي العاصمة صنعاء وبعض المناطق اليمنية  وتم تحاصص السلطات   والثروات بين الاسر الهاشمية المعروفة بفسادها وارهابها المليشياتي, تكفلت لأسيادها الايرانيين بأذلال اليمنيين , عبر التجهيل والأفقار, ومسح الهوية اليمنية , وحميد التقاليد اليمنية الموروثة, وتبقى بيضات  المذهب السلالي  , وما خرج عن كلسها, من مذاهب  واحزاب ومليشيات مناطقية  فاسدة هي الشلل المخيف, الذي تركته السلالة الهاشمية , بين مفاصل المجتمع اليمني.

كانت الطلقة الأولى, التي اطلقها التوافق  الأمريكي الأيراني, على تدمير اليمن , هي سلالية  مذهبية وعنصرة المجتمع اليمني كوصفة تاريخية, لإشعال الفتن والكراهية, بين المناطق و المكونات اليمنية  والمعروفة باسم "فرق تسد", التي ابتكرها ونجحا فيها  الأئمة والاستعمار   قديمة وحديثه في تمزيق الأمة اليمنية  وشرذمة مناطقها ومكوناتها, التاريخية والحضارية, فكانت التشكيلات المسلحة , بدءً من عام 2014م  وحتى يومنا هذا تشكيلات غريبة بفسادها وارهابها واجرامها , عن الطبيعة الوطنية للمجتمع اليمني , انها شلل من اللصوص وتجار المخدرات  وقطاع الطرق, اما شعاراتها الطائفية والمناطقية   ليس الا علف للخداع والوقيعة, ويجب رميها خارج اطار, المشروع الوطني اليمني.

مجلس القيادة الرئاسي   يمثل ردة الفعل الوطني للمشروع اليمني , فمانت القرارات التي اصدرها رئيس الجمهورية رشاد العليمي  تمثل الوعي الجديد, للاغبية الصامتة.. إذ  ان مجلس القيادة الرئاسي   حرك الواقع الراكد  للمجتمع اليمني المستسلم لعبثية دولاب الزمن  فكان ولادة مجلس القيادة الرئاسي بقيادة الدكتور رشاد العليمي  وضعت الأساس الذاتي والموضعي, لحتمية التغيير والإصلاح القادم في استعادة الكيان اليمني وهيكلية الدولة المنشودة  , وفي الوقت الذي, تتعرى فيه, فضائح ملفات الواقع الخياني للمليشيا السلالية الحوثية ومليشيات الامر الواقع من لصوص وقطاع طرق ومجرمين   يتعزز ويترسخ  وعي التغيير في المجتمع اليمني , وتنضج لحظة الانفجار الوطني, حينها سيُعلق الباطل, شنقاً في عمامته , ويتعافى اليمن , من الشلل السلالي والمناطقي و الطائفي الحزبي , والى الأبد.