آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-04:40م

اضواء المعاشيق..وقشة الغريق

الخميس - 28 يوليه 2022 - الساعة 05:08 م

عوض آدم
بقلم: عوض آدم
- ارشيف الكاتب


على وقع تداعيات حرب اوكرانيا وازمة الطاقة المستفحلة في أوروبا ...
ذكرت وكالة الانباء الالمانية أن قصر بيلفيو الرئاسي لن يضاء ليلا لتوفير الطاقة الكهربائية الا في المناسبات الخاصة على سبيل زيارات الدولة وبعض المساحات من منطلق أمني فقط وأن الواجهات قد تم اطفاء مصابيحها منذ شهر مايو الماضي.
هنا تتجلى حضور الدولة وحرصها على المصلحة العامة والعمل حثيثا من أجل أمن البلاد من إمدادات الطاقة ويثبت رجال الدولة أنهم في طليعة من يتصدرون للأزمات جنبا إلى جنب مع الموطن...

هذه هي المانيا إذآ..
ماذا عن قصور اليمن ومن ينعمون فيها برغد العيش ؟
ففي صنعاء هناك ثلة من المتمردين والخارجين عن النظام والقانون قالوا نحن ومن بعدنا الطوفان.
حيث استاثروا لموارد البلاد التي تقع بين أيديهم لينعموا بها هم وأولادهم ومن يسبح بفلك القناديل التي تضاء ليلآ  ونهار على وقع عتمة قاتمة في احياء وازقة صنعاء وبقية المحافظات التي يسيطرون عليها والذي من شأنه جعل الموطن يتلمس طريقه جائعا وسط عراقيل اقتصادية اودت بالكثير الى الهلاك.

اما عن قصر معاشيق عدن ... المضاء ليلا ونهارآ حيث تنعكسى اضوائه على محيا الذي يعيش في ظلام دامسآ وقاتمآ الى جانب الجوع والفقر والمرض الذي نال السواد الأعظم من الناس في عدن والمحافظات التي تسمى محررة غارقا يبحث عن من يمد له ضوءا ولو خافتا كقشة تنقذه مما هو فيه...
بينما من يسكنون غرف معاشيق الفارهة لا يشعرون بألم وقهر الشعب فقد جعلوا من قصر المعاشيق إلى فرساي آخر.