آخر تحديث :الأحد-02 يونيو 2024-12:10ص

قراءة حول زيارة بايدن للمنطقة

الجمعة - 15 يوليه 2022 - الساعة 06:28 م

عوض آدم
بقلم: عوض آدم
- ارشيف الكاتب


قبل أيام هبط بايدن بطائرته الرئاسية في مطار بن جورين في تل أبيب في زيارة لمنطقة الشرق الأوسط تتضمن  أراضي السلطة الفلسطينية والمملكة العربية السعودية .
حيث التقى القيادة الإسرائيلية ليطمأنهم كما يقول أن الولايات المتحدة الأمريكية لن  تسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي ..وهي التي أوصلت إيران إلى هذا المستوى المتقدم بعد أن صارت على بعد مسافة بسيطة من امتلاك السلاح النووي.
خاصة بعد انسحاب الإدارة الأمريكية السابقة من مفاوضات البرنامج النووي .
إذن لماذا اتى بايدن ؟؟!!

ظاهر الزيارة هو طمأنة الحلفاء في إسرائيل والمملكة العربية السعودية وبقية دول الخليج بأن امريكا لن تتخلى عنهم بل وتقف وبقوة إلى جانبهم كما جاء في إعلان القدس الذي تضمن اتفاق خطي بذلك...

وإذا نظرنا إلى أذرع إيران في المنطقة فإننا نرى أنها لا تلحق الأذى ألا بالسعودية والإمارات بينما هي بعيدة عن الحاق اي اذى بالكيان الصهيوني رغم قرب تلك الاذرع من الحدود الاسرائيلية
إذن لماذا كل هذا التهويل من أن إيران خطرا داهما على اسرائيل....؟!!

ببساطة لتحقيق اكبر قدر من التقارب بين السعودية ودول الخليج الغنية بالنفط والدولة العبرية.
وعلى ضوء ذلك تعمل الإدارة الأمريكية على تسهيل ذلك التقارب بدء بمستوى الدفاع و الأمن وذلك لمواجهة العدو المشترك وهي ايران .كما يسوغ له الإعلام الغربي.
كما لأننسى الزيارة حملت أيضا هدفا مهما وهو إقناع المملكة بزيادة إنتاجها من النفط لخفظ أسعاره عالميا سيما بالأوضاع المضطربة التي تعاني منها امريكا والعالم بسبب الحرب في أوكرانيا. وقد استبقت السعودية زيارة الرئيس الامريكي لاراضيها بقرار فتح اجواء الممكة لمرور جميع الطيران العالمي المدني بما فيه مرور الطيران المدني الاسرائيلي .اما عن القضية الفلسطنية فقد كانت على هامش الزيارة ولا تتعدى اسقاط واجب كما يقولون..
فالزيارة لم تحمل للقضية اي حلول سوى بعض الدعم لمنظمة غوث اللاجئين وبعض المرافق الصحية والمشافي وكأن بايدن يؤكد أن المستقبل مازال مليئ بالآم  الجرحى و المقهورين الفلسطينيين..