آخر تحديث :الخميس-16 مايو 2024-03:12ص

زيارتنا لأحياء المنسيين

الخميس - 21 أكتوبر 2021 - الساعة 05:37 م

شفاء سعيد باحميش
بقلم: شفاء سعيد باحميش
- ارشيف الكاتب


هناك أناس من الجنسين يسكنون خلف اسوار مستشفى الامراض النفسية والعصبية التعليمي في عدن اثناء زيارتنا لهم انا ورفقائي الخيرين الاستاذ ناصر عيدروس العنبري  والاخت الفاضلة تحية السقاف.

ليست الزيارة الاولى لي كنت من سابق انزل وكان الوضع نسبيا افضل مما رأيناه بزيارتنا هذه ،،، وضع مزري بكل المقايس كنت اضن بزيارتنا هذه المرة ان نرى تغيير للأحسن طالما هناك تغير اداري الا انه ومع الاسف كان الوضع اسوا من سابق وهذه المرة زرنا اقسام الرجال التي في الاعلى وحتى الغرفتين التي تم تأهيلها مع الاسف اصبحت رته وهذا بسبب الاهمال من قبل ادارة المشفى، تأثرنا كثيرا وانزعجنا اكثر لحال الامراض هناك،،، مستشفى اصبح اكثر كأبه واسوا من السجن، غرف مظلمة، وجدران قدرة ،وسراير غير مرتبة انقطاع الكهرباء عليهم لثلاثة اسابيع ومستمر بظل جو خانق بوجود نافذة صغيرة جدا ومرتفعة لا يأتي منها الهواء ومع روائح نتنة وحمامات قدرة، نحن بمنازلنا وبمكيفات وشواحن ونصيح من الجر ما بال هؤلاء الذي جار عليهم الزمن وسخوا بهم اسرهم بان يوضعوهم بمهذا المكان الذي اصبح غير حيوي ولا وجود لأي من يعطيهم الامل بالتعافي حتى الماء للشرب الثلاجات واقفه بسبب شحة ضخ المياه اليها، المرض النفسي يعتبر كأي مرض يحتاج الى عناية واهتمام ومتابعة لاجل ان يتعافى المريض، وما رأيناه اليوم من هو مريض بنسبة واحد بالمية بسبب الاهمال والا مبالاة وعدم اخذ كافة الحقوق العلاجية ستتطور حالته وسيصل وقتها الى الجنون الرسمي..

مستشفى مشلول خدماتيا ومعدم انسانيا بمجهود ضئيل  بعدد بسيط من الموظفين المداومين جزاهم الله خير الجزاء هم الذين وجدناهم بالإدارة وبملامحهم غصة وقهر لحال المستشفى ولقلة حيلتهم بتقديم الخدمة بالشكل السليم بسبب العدم والشحة بالميزانية وعدم انضباط الادارة بالحضور لتحمل مسؤوليتهم كلا حسب مهامه سبب غياب الموظفين لا وجود الا لعدد بسيط من الموظفين وهذا تسبب تدهور عام للمستشفى، وايضا عدم التعافي للمرض بسبب عدم انضباط للأطباء المختصين والذين كنا زمان نعرف باول ما يقوم ن به (بالراون) بالدوام الصباحي لكل اقسام المستشفى والمرور على كل مريض لمعانيتهم ومتابعة حالتهم من قبل كل الاطباء والمختصين، اصبحوا مشغولين فقط بعياداتهم الخاصة تذهب اليهم تجدهم بعياداتهم على الكرسي مواظبين من العصر الى الليل صامدين دون تعب ولا يعنيهم الامراض الفقراء المعدمين المرمين بداخل المستشفى انعدم الضمير الانساني والخوف من الله من تقصيرهم بمرعاه مرضاهم بالمستشفيات الحكومية التي يتقاضون منها رواتب تابته شهريا.

ومع خدلان واضح من قبل المسؤولين على هذا الصرح الصحي والنفسي التعليمي العام في عدن يوجد فيه عدد 130 من المرضى 30 امرأة بقسم النساء و100بقسم الرجال.

وعدد الموظفين اكثر من 200 ولا يوجد غير عدد بسيط مداومين 

واكبر مشكله ميزانية المستشفى من عام 1999م لم تتغير

مع ان هناك تغيرات كبيره

شهريا ثلاثة مليون ومئتين وخمسين الف ريال يمني 

وهناك صيانه وتغذيه ونظافة وامور اخرى 

وعلمنا انه لاوجود للعلاجات الدوائية بالشكل المطلوب

ولابا لطريقه النفسية لعودة المريض تدريجيا لطبيعته، حتى الغداء الذي كنا نعلم انه كان موجود ولو بشكل بسيط انعدم، الوضع لا انساني هناك..

علبة عصير وبسكويت وشكولاتة متنوعة تم توزيعها لهم اليوم من قبل فاعل خير ع روح وفاة والدة اسعدتهم كثير  كانها وجبة دسمة اتت اليهم اليوم.

ومن هنا نناشد كل الجهات المختصة:

مناشدة الى محافظ محافظة عدن والمجلس الانتقالي وحكومة المناصفة.

نناشد رئيس مجلس الوزراء

نناشد وزير الصحة.

نناشد وزير المالية.

نناشد كل من لدية ضمير انساني.

نرجو من الله ان تنظروا للوضع في م/الامراض النفسية 

انظروا لحال المرضى هناك تفرغوا وتحملوا المسؤولية التي هي على عاتقكم مع هؤلاء المنسيين.