آخر تحديث :الخميس-16 مايو 2024-11:56م

"المجتمع الرشيد"

الخميس - 01 يوليه 2021 - الساعة 05:30 م

صائل حسن بن رباع
بقلم: صائل حسن بن رباع
- ارشيف الكاتب


 


كيف يمكن ان نفهم بنائية المجتمع؟ وكيف يمكن لقيادة مجتمع ان تسعى لعلاقات ضابطة /رشيدة لمجتمعها. 

يتشكل المجتمع من ارتباط البشر في ما بينهم. والفرد هو الوحدة الأصغر في البناء الاجتماعي الإنساني، مقارنة بالجماعة والمجتمع،
فبناء المجتمع يحتاج لتوافق الجماعات ، وتناغم الأفراد مع حفظ التميز الفردي والجماعي الذي يشكل بمجموعه تميز المجتمع،
تحكم علاقات المجتمع منظومات قيمية يجب أن تقوم على أسس متينة تضمن لهذه الوحدات المجتمعية أن تتنافس فيما بينها في ضمن إطار مرجعي ينظم العلاقات بشكل يحقق الرضى وينمي الإنتماء،
قد تتضارب علاقات الفرد مع الجماعه او المجتمع وقد تتناغم وقد تبرز بنائيات متعددة للجماعه والمجتمع.
يرى الفيلسوف وعالم الإجتماع الفرنسي دوركايم :
"أنه إذا افتقر المجتمع إلى الوحدة القائمة على التزام إرادات الناس بهدف مشترك، فلن يكون المجتمع أكثر من كومة الرمال التي يكفي تعرضها لأضعف هزة أو أقل نفخة لتتشتت"،
وبرأيي أن الظواهر الإجتماعية "قهرية" ، بمعنى أن الفرد لا يستطيع أن يحدد إلى أي مجتمع ينتمي، إن إنتماؤه هو نتاج لعوامل خارجية مثل نسبه او مكان ولادته او تواجده أو حتى إعتقاده وسيكون محكوما بضوابط هذه العوامل،
وعلى المجتمع الرشيد تحقيق الرضى لوحداته البنائية لتعزيز الإنتماء.

ولكي يحصل ذلك على أرض الواقع لا بد من إعلاء مبادئ مثل  المشاركة والحرية والعدالة والنزاهة والمساءلة وسيادة القانون. 

صايل حسن بن رباع