آخر تحديث :الأربعاء-29 مايو 2024-10:49م

لمروى قريعة

الثلاثاء - 23 مارس 2021 - الساعة 03:11 م

سماح عملاق
بقلم: سماح عملاق
- ارشيف الكاتب


 

لاتعلمين يامروى كم عصفورًا تناغم معك هنا، لن تحصي عدد الفؤوس التي ضربت الأرض على إيقاع صوتكِ الآسر، ولن تتخيلي حجم إعجاب اليمنيين بخفة روحك، وصدق إحساسك الذي غلب يمنيتَنا جميعًا!!!.

أُراسلكِ الآن من زاوية مزرعةٍ يمنيةٍ لاتُرى عبر "جوجل" بينما أترنّم معكِ قائلةً "أنا شاعيش أحبك طول عمري، وشاظلّ أعشقك دهري بكله".

بين إب وتونس الخضراوتين-يامروى-حكاية عشقٍ لاترويها الحروف، قواسم اشتراكٍ مطليةٌ بالألوان، ذرات "أكسجينٍ"تزاوجت حبًا بين البلدين لكن فرقتها الرياح.

لأكن صريحة..لم أستطعم قبلًا فننا الشعبي بهذه اللذة رغم أني متذوقة جيدة للفن منذ صغري، ولاأعلم السرّ يامروى!.
ماأوقن به هو أن أغنيتنا الشعبية تكوّن مادّةً منعشةً للقلب، وموقظةً للروح لترفع منسوب انتمائنا ووطنيتنا بمجرد تفاعلها مع لعابك التونسي.
اممم..ربما الفاعل في هذا التأثير هو صدق تقمصك لدور الفتاة اليمنية والتي لا أصدق أنك لستِ هي حتى الآن!.

لديكِ عزيزتي "كاريزما" من نوعٍ خاص، لاتتكرر كثيرًا، تجذب السامع منذ الأغنية الأولى.
لقد أثبتِّ للعالم بأن الفن "عولمي"، يذيب الثقافات، يرفع الحواجز بين الدول، ويجمع شتات الخرائط؛ لتجدي العالم كله رغم الاختلاف الجذري بين أجزائه يتفق على حقيقةٍ مفادها أن الفن الهادف السامي يحرك وجدان الجنسيات دون استثناء.

من أين ورثتِ كل هذه الخفة التي تجعلكِ منسابةً كفراشةٍ رقيقةٍ فوق الألحان؟.
رقتكِ هذه تطرق أبواب القلب لتفتحها خلسة، تصنعُ من أمعاء السامعين آلةً للعزف، وعلى آذانهم أغنيةً لطيفةً كالتي تداعبها من لسانك.

لاأبالغ إن كتبتُ عنكِ روايةً عنوانها "البريق"، ولاأبالي إن أضعتُ يومي كاملًا في تذوق أوتار حنجرتك.

#قبل_فوات_البوح