آخر تحديث :الخميس-16 مايو 2024-11:56م

فقط الجواب على كلمة (متى) يكفيني

الأحد - 20 سبتمبر 2020 - الساعة 02:54 م

محمد جلال مصطفى
بقلم: محمد جلال مصطفى
- ارشيف الكاتب


(متى) اريد فقط جواب لهذه الكلمة حتى ولو كان وعد كاذب لكي احاول برمجة عقلي الباطن فيه لانه عقل لايفرق بين الكذب والحقيقة وهذه نعمة كبيرة من نعم الخالق .. متى سنعيش كبشر . متى سنحس بأن لنا قيمة ومكانة بين العالم . متى سينتهي الصراع في ما بيننا . متى ستستقر حياتنا . متى سنفرح . متى سنسعد .


متى سيعيش ابناءنا الصغار طفولتهم . متى سنفتخر في وطننا ونتباها به . متى سينتهي العالم بنعتنا بالجهلاء والهمج والاغبياء . متى سنستغل ثرواتنا التي يتمتع بها غيرنا . متى سنعي بأن من يمثل بانه يسعى لاسعادنا وايجاد الحلول لنا وحل مشاكلنا يستغلنا ليأخذ ثرواتنا . متى سنكتشف مواهب الكثير من شبابنا المدفونة والمكبوثة والمهظومة . متى سنرى اولادنا يزداد وعيهم وتزداد ثقافتهم وهم يكبرون امام اعيننا ويكرسون مامنحه لهم الوطن من طريق لتحصيل العلم والثقافة للنهوظ بوطنهم وهم سعداء بذلك لانهم اخذوا بمثل مايتوجب لهم ان يعطوا .


متى سنرى الفاسد يحاسب والشريف يكرم . متى سنرى الظالم يعاقب والمظلوم ينتصف . متى سنرى الباطل يُقمع والحق يرفع . متى سنقف عن تعصبنا وتحجرنا وعنادنا . متى سنترك مساحة لعقولنا للتفكير بانتقاذ الغير لنا والتاكد بأن مانقوم به صائب او خاطئ وان كان صائب تمسكنا به وان كان خاطئ تركناه . متى سنتواضع ونترك الكبر الذي فينا . متى سنبحث عن انسانيتنا ونتعامل بها . متى سنعمل على ايقاض ضمائرنا . متى سنتعامل كأخوة . متى سنعيش حياتنا بما يامر به ديننا وشريعتنا . متى سنشبك اصابع ايادينا ونجعلها سلم للنهوض بوطنا . متى سنتعالج من ادمان سفك الدماء وادمان الاقتتال فيما بيننا . متى سنحب لغيرنا مانحبه لانفسنا . متى سنشعر بمعاناة غيرنا ومد يد المساعدة لهم . متى سنترك الغرور ومرض العظمة والاصرار على تنفيذ احكامنا وان كانت خاطئة . متى سنترك التقمص دائما بدور المظلومين ورمي افعالنا الدنيئة بحجة ان الواقع اجبرنا ان نعمل هكذا . متى سنترك اعتقاذنا الاناني باننا على حق وصواب وان كل من حولنا مخطئين في حقنا وقد اجرموا فينا ..... متى ومتى ومتى ومتى .... حددوا لي فترة زمنية حتى وان كانت طويلة لكن تحديد دقيق في السنة والشهر والتاريخ والساعة ايضاً حتى وان كان تحديد كاذب فانا محتاج لهذا كما اشرت لكم في بداية منشوري لكي اقنع وابرمج به عقلي الباطن الذي من نعمة الله علينا جعله لايميز بين الحقيقة والكذب ومحاولة اسعاد نفسي بهذا الامل (حقيقي كان او وهمي) الذي سوف يتحقق بالتحديد الذي عطيتوه لي ....