آخر تحديث :الثلاثاء-21 مايو 2024-12:44ص

#عدن_أبين .. جُرْحٌ لَمْ يَندَمِل .!

الخميس - 25 يونيو 2020 - الساعة 06:55 م

محمد مهيم
بقلم: محمد مهيم
- ارشيف الكاتب


جفت الأقلام وامتلأت الصحف وبُحت الحناجر وأبناء عدن َأبين يتجرعون العذاب والموت والمعاناة تتفاقم على أبناء هاتين المحافظتين ، كذلك هي المعاناة لاتختلف عن المناطق الأخرى الخاضعة تحت سيطرة الشرعية من انعدام للخدمات وتدهور للعملة المحلية مما سبب الغلاء الفاحش للأسعار. 

اليوم وعاصمتنا عدن وشقيقتها أبين على صفيح ساخن تتلاطمها أمواج الصراعات من كل جانب ، يظل أبنائها هم الضحية والوحيدون الذين يصارعون هذا المعترك والوضع المحزن الذي يعيشونه.
بسبب مسعرين الحروب الذين يسوّقونها بملايين الدولارات حيث لايهمهم غير كراسيهم ومناصبهم التي يتصارعون عليها لأجل ارضاء اسيادهم والضحية هم أبناء هذا الشعب المساكين، ومع كل ذلك يظلون أدوات وحمير يمتطيها الغير.

عدن اليوم وكل مدن الجنوب بين مطرقة انتقالي وإدارة ذاتية لم تنتصر لذاتها وسندان شرعية مهترئة نازحة في فنادق الاغتراب بعيده عن شعبها وتحالف في موقف المتفرج يصفق للشر والباطل.!
في الجانب الآخر المناطق الخاضعة لسيطرة الشرعية ليس لديها سوى التفحيط بالشاصات والآليات في اراضيها والناس تطالب بأبسط الخدمات من كهرباء وماء وغيرها من أساسيات الحياة.
والله العظيم اننا نقول هذا الكلام من القلب وليس لنا فيه أي مصلحة سياسية أو مناطقية كما قد يفسرها البعض ممن تبلّدت عقولهم وأصبحت كالقطيع لاتفرق بين الحق والوهم.
فالشعب يريد خدمات ورواتب وأمن وأمان وصحة وتعليم
ويحكم من يحكم.!
لقد شبعنا من الشعارات الثورية ومن نعرات المناطقية والحزبية التي نجني ثمارها حتى اليوم بالألم والوجع والقهر الذي نعانيه.

لقد شبعنا من توزيع الاتهامات وصكوك الوطنية فيما بيننا.
الا تكفي أنهار الدماء التي تُسال بشكل يومي في صحاري أبين؟!
متى نكف عن ذلك ونتعاضد من أجل الإنسان وحياته الكريمة
لا من أجل المصالح الشخصية والإملاءات والأجندات الخارجية ؟!

ملاحظة/ أصحاب العزب من تحت المكيفات
لاحد يجي يتفلسف ويزايد وهو بعيد عن الوضع والمعاناة.!

#محمد_مهيم