آخر تحديث :الجمعة-10 مايو 2024-02:37ص

#شبوة .. من خان لا كان ..!

السبت - 19 أكتوبر 2019 - الساعة 10:02 م

خالد شوبه
بقلم: خالد شوبه
- ارشيف الكاتب


عبارة التكفير التي اطلقها جاهل بالتقوى ، زاهد في القتل والتكفير والفجور، بحق الجنوبيين واهتزت لها أركان جامع الخليفة عمر بن عبدالعزيز بمدينة عتق بشبوة ظهر أمس الجمعة ، ليس جديدة بل هي أمتدادً لفتاوى الزندقة والتظليل والفكر الضال التي يطلقها علماء الاخونجية بين الحين والاخر من مأرب وصنعاء ويشرعنون من خلالها لضعفاء النفوس أستباحة اعراض المسلمين وسفك دمائهم و سلب ونهب ممتلكاتهم نهارا جهارا دون وجه حق.


هذا هو واقعهم ، وهذا حالهم وحال تعايشهم مع من يخالفهم الرأي اويخالف منهجهم الدموي التسلطي، او يعارض فكرهم الاستحواذي الذي يحاول ان يتقلقل بخلاياه السرطانية الخبيثة المدمرة ، جسد الأمة المسالمة، وينشر فكره الشيطاني المسموم في ادمغة ضعفاء هذه الأمة .


وليس غريباً او مستغرباً ان يعتلي منبر الخطابة مثل هذا الزاعق الناعق الافاك بالقول اثماً ،بعد ان باتت شبوة مرتعاً للدخلاء المحتالين وقطاعي الطرق ومرتزقة الفيد الذين استباحوا أرضها الطاهرة وعرضها من خلال ثلة من القوادين انصاف الرجال المحسوبين على أهلها والذين هجروا الامانة وتخلوا عن شيم الرجولة .


ومرقوا في الوحل انف الاعراف والعهود والمواثيق القبلية وحنثوا بها .


لم يكن ليطلق مثل هذا الاحمق اللعين ، جملته التكفيرية بحق أبناء شعب الجنوب ، او ان تدنس أحذية جنود التبة الاسطورة ساحة اكبر جوامع عتق ، ويهان على سجائده كبار القوم وتدق انوفهم باعقاب البنادق ، لم يكن ذلك كله ليحصل ، لولا خنجر الغدر والخيانة المسموم الذي غرس في خاصرة شبوة من قبل قلة من المرتزقة الذين وسوس لهم شيطان الانانية والمصلحة الفردية وخنس في آذانهم عقوق الاهل وخيانة الاوطان .

 

من خان لا كان ياشبوة، ومن وراء جوف غروره وخيانته بدماء أبنائك ، سيقذفه علقماً وصديدا وكل من بطش بأهلك وناسك ورجالك الشرفاء الأحرار ،ظلماً وعدواناً ، سنسقيه مراً من كؤوس الذل والمهانة والخزي والعار التي حاك صنوفها بيده ..

ولانامت أعين الجبناء.