آخر تحديث :الخميس-16 مايو 2024-06:39م

هل ستنهي مشاركة الإنتقالي الجنوبي كمراقب في جنيف 6 آمال الجنوبيين في استعادة دولتهم؟!! ..

السبت - 01 سبتمبر 2018 - الساعة 10:12 ص

القاضي انيس جمعان
بقلم: القاضي انيس جمعان
- ارشيف الكاتب


 

إن مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي بصفة مراقب في المحادثات التي ستجرى في جنيف خلال الأيام القادمة تحت رعاية أممية بين الشرعية والحوثيين ، قد يقضي على آمال الجنوبيين في إستعادة دولتهم، حيث قد يتفق المشاركون على أجندة بعيدا عن الجنوب وقضيته العادلة، وقد يتفقون على صيغة الأقاليم أو العودة إلى باب اليمن من جديد.
لكن أين موقع القضية الجنوبية من ذلك..؟!!.
لا أعرف كيف قبل المجلس الانتقالي الاشتراك بهذه الصفة كمراقب، أين مستشاريه السياسيين والقانونيين وعقلائه للتوضيح له عن دوره المرسوم في مشاركته الحالية في جنيف كمراقب مثله مثل المنظمات والشخصيات الدولية الأخرى التي ستوجه الدعوى لهم للحضور بصفة مراقب، وبالتأكيد دوره ينحصر هنا محدد مثل دور المراقبين الآخرين :عمل فني وهو متابعة المحادثات والمراقبة مستقبلا للمتباحثين حول مدى إلتزامهم بتنفيد الاتفاقات ، بحيث لايحق للمجلس الانتقالي الجنوبي مستقبلا التحدث عن القضية الجنوبية كونه أصبح شاهدا بما تم إقراره في المحادثات بين الشرعية والحوثيين التي استبعد الجنوب منها نهائيا ..
بالطبع مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي بصفة مراقب سيكون لاصوت أو رأي له سوى ماذكرنا، وإنما سيكون له دور لاحق بعد التوقيع النهائي لمحادثات جنيف ، حيث سيكون ضمن قوام اللجنة الفنية التابعة للأمم المتحدة التي ستراقب مدى تنفيذ الإتفاقات التي سيتم التوافق عليها بين الشرعية والحوثة ، وعليه سيكون المجلس الانتقالي قد وضع نفسه في حفرة أو دائرة ضيقة كونه يعتبر شاهد على إتفاق أممي بين الشرعية والحوثة والذي تم تحت رعاية الأمم المتحدة، وأعاد قضية الجنوب إلى المربع الأول من جديد بعد أن تمكن الحراك الجنوبي خلال مسيرته وإعتصاماته أن يجبر العالم بالاعتراف به بأن يكون ممثلا للقضية الجنوبية بعد أن قدم قوافل من الشهداء من خيرة أبناء الجنوب.
لهذا كنا نتمنى من المجلس الانتقالي الجنوبي رفض المشاركة بأي شكل في المحادثات التي ستجرى خلال الأيام القادمة في جنيف بصفة مراقب، إلا إذا كان مشاركا كطرف رئيسي في المحادثات ، ولكن بموافقته المشاركة بهذه الصفة كمراقب يعتبر شاهد على إستبعاد القضية الجنوبية من الحل النهائي للأزمة في اليمن وإنهاء آمال الجنوبيين في استعادتهم دولتهم المستقلة !!.